إطلاق عملية استزراع سمك البلطي النيلي بسد المسيرة بإقليم الرحامنة

أعلنت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير بمراكش، أمس الخميس، عن إطلاق عملية استزراع الدفعة الأولى من صغار أسماك البلطي النيلي بسد المسيرة بإقليم الرحامنة.

وذكر بلاغ للمديرية أن الدفعة الأولى تضم 21 ألفا من صغار سمك البلطي النيلي، من مجموع 37 ألف سمكة، مزودة من المركز الوطني لأحياء الماء وتربية الأسماك "الدروة" ببني ملال.

وأضاف البلاغ أن هذه العملية تهدف إلى تطوير الثروة السمكية بسد المسيرة بعمليات الاستزراع بأقفاص عائمة مهيأة لهذا الغرض، والرفع من الطاقة الإنتاجية للسد ولتوفير الظروف الملائمة للصيادين في إطار دعم قدرات التنظيم والتدبير لدى حاملي المشاريع المدرة للدخل، وكذا تزويد الساكنة المحلية بأسماك ذات قيمة غذائية جيدة.

وعن الآثار المباشرة لعملية الاستزراع هاته، فهي ذات طابع سوسيو-اقتصادي، حيث ستساهم في تحقيق إنتاجية سمكية مهمة بقيمة تسويقية كبيرة لفائدة 50 صيادا من تعاونية "ألفا" بالرحامنة، والذي ينتمي أغلبهم إلى الساكنة المحلية.

وسيترجم هذا الرفع من الإنتاجية بتحسين مستوى عيشهم، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية بالمنطقة المعنية وتعزيز الدور الاقتصادي والتنموي المستدام لهذا النوع من المشاريع تماشيا، مع أهداف الإستراتيجية الوطنية لغابات المغرب 2020-2030، من بينها تنمية وتثمين الثروات الطبيعية ، بما في ذلك الثروات السمكية بحقينة السدود في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تحسين دخل الساكنة المحلية.

وتكتسي هذه العملية أيضا، طابعا إيكولوجيا وبيئيا، حيث تتمثل في تحسين جودة مياه الحقينة بفعل محاربة تخاصب المياه، والمساهمة بطريقة بيولوجية في تنقية مياه السد، ووسيلة فعالة للمحافظة على الثروة السمكية بالمنطقة وتأهيل المواطن الطبيعية للموارد الحيوانية.

وللتذكير، فهذه العملية تندرج في إطار تنفيذ التزامات اتفاقية الشراكة والتعاون بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة إقليم الرحامنة، والمجلس الإقليمي للرحامنة ، وتعاونية الصيد البحري "ألفا" بالرحامنة.

وتروم هذه الاتفاقية تشجيع الصيادين المحليين الصغار المنضوين في جمعيات أو تعاونيات بما في ذلك تعاونية "ألفا"، وحثهم على ممارسة صيد مسؤول ومعقلن لتحقيق استغلال مستدام للموارد السمكية بحقينة السد.