الاتفاق الثلاثي المغرب-الولايات المتحدة-إسرائيل.. "حدث تاريخي" يشكل "فرصة" للسلام

 أكدت ثلة من الشخصيات الفرنسية أن الاتفاق الثلاثي الموقع قبل سنة بين المغرب، الولايات المتحدة وإسرائيل، يشكل "حدثا تاريخيا" من شأنه المساهمة في السلام وتعزيز العيش المشترك.

وأوضحت هذه الشخصيات، التي تضم برلمانيين وعددا من فعاليات المجتمع المدني، خلال ندوة نظمت مؤخرا بالجمعية الوطنية، أن هذا الاتفاق يشكل "فرصة للسلام".

وبهذه المناسبة، سلطت النائبة كونستانس لو غريب، عضو مجموعتي الصداقة فرنسا-المغرب وفرنسا-إسرائيل بالجمعية الوطنية، الضوء على "مهمة" المملكة و"مسؤوليتها التاريخية" للتقريب بين الأمم والشعوب، لاسيما بين اليهود والعرب.

وأكدت البرلمانية الفرنسية، أيضا، على "الأهمية الجيو-سياسية والاستراتيجية الكبرى" التي يكتسيها إبرام الاتفاق الثلاثي، والذي يشكل من وجهة نظرها "فرصة وورقة سلام حاسمة للغاية".

وقالت "كل ما يمكن القيام به من أجل تعزيز الحوار، تبادل وجهات النظر ودعم المعرفة والتواصل (...)، لاسيما تلك المرتبطة بالعلاقة بين المملكة ودولة إسرائيل، يشكل جزءا من عمل يكتسي أهمية قصوى".

من جهتها، رحبت البرلمانية ماري كريستين فيرديي-جوكلاس، نائبة رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بالجمعية الوطنية، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإسرائيل، اللذان يظلان بلدين "صديقين وشريكين استراتيجيين بالنسبة لفرنسا".

من جانبه، أكد النائب مائير حبيب أن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل يشكل "حلما يتحقق" على درب الوصول إلى "سلام حقيقي في طور التشكل" بين الدولة العبرية وعدد من البلدان العربية، لاسيما المغرب، حيث "عاش اليهود والمسلمون على مدى قرون كإخوة"، وحيث كان اليهود دائما "يلقون الترحيب".

وقال النائب الفرنسي "أود أن أستحضر بحرارة ذكرى جميع ملوك المغرب، الذين قدموا الحماية لرعاياهم اليهود خلال الحرب".

بدوره، وصف النائب مجيد الغراب توقيع هذه الاتفاقية بالحدث "الاستثنائي"، التي تندرج في سياق التاريخ العريق ومتعدد الثقافات للمملكة كأرض للتعايش، التسامح والعيش المشترك بين جميع الأديان والمعتقدات.

وقال النائب البرلماني إن "هذا الاتفاق يشكل جزءا من صيرورة طبيعية في تاريخ المغرب"، مذكرا بـ "التاريخ المتفرد" للمغرب مع جاليته اليهودية.