تغطية مباشرة

"قصر عين أسردون": عين بانورامية تتملى بجمالية مدينة بأسرها

مجتمع
السبت ٣٠ أبريل ٢٠٢٢
20:54
استمع المقال
"قصر عين أسردون": عين بانورامية تتملى بجمالية مدينة بأسرها
ميدي1نيوز.كوم ومع
استمع المقال

 يعد "قصر عين أسردون"، المشيد على علو 2274 مترا بجبل تاسميت، من المعالم التاريخية والتراثية والسياحية الشهيرة بمدينة بني ملال ، التي تستقطب العديد من الزوار من داخل المغرب وخارجه.

ويستمتع زوار هذا الموقع ، الذي شيده، حسب بعض المصادر التاريخية السلطان مولاي إسماعيل كحصن عسكري لحماية المدينة، بإلقاء نظرة بانورامية على مدينة بني ملالة، وحقول الزيتون والبساتين المترامية الأطراف على طول سهل تادلة ومنطقة الدير.

ومما أضفى روعة وسحرا طبيعيا وأهمية سياحية على هذا القصر إطلالته على شلالات ومنابع "عين أسردون" التي تعتبر الرئة الإيكولوجية الفريدة والمتنفس الطبيعي لساكنة المنطقة، خاصة خلال فصلي الربيع والصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى معدلات قياسية.

‏ومن على ربوة أعلى الجبل، يتوافد الزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة للحدائق الأندلسية التصميم المنتشرة في أرجاء بني ملال وعين أسردون على وجه الخصوص، ومشاهدة معالم وأحياء مدينة بني ملال التي تمتد من تحت سفح الجبل المشيد عليه هذا الحصن التاريخي.

كما دأبت ساكنة المنطقة على التوافد على هذا الموقع السياحي للترويح عن النفس واستنشاق الهواء النقي، والاستمتاع بلحظات السكينة والهدوء بعيدا عن ضجيج المدينة وإيقاعها المتسارع، وأخذ صور تذكارية تؤرخ لزيارات المنطقة، بينما يتخذ آخرون ساحة هذا الموقع ملاذا لممارسة الرياضة، وفضاء لمجموعة من الأنشطة الفنية (مسرح الشارع، ملتقيات، أنشطة للأطفال، عبيدات الرمى…).

وفي إطار تعزيز التنمية السياحية بالجهة من المنتظر أن يشهد "قصر عين أسردون"، أشغال تأهيل كبرى تؤهله لاستضافة الأحداث الفنية والثقافية التي من شأنها تعزيز الجاذبية السياحية وإشعاع مدينة بني ملال.

وتندرج تهيئة هذا الموقع في إطار مشروع تأهيل منتزه عين أسردون السياحي ، بهدف تثمين خصوصيات هذا المكان الشهير بإقليم بني ملال، باعتباره تراثا طبيعيا في قلب المدينة، ومنطقة جذب سياحي آسرة، وذلك للمساهمة في تطوير البنيات السياحية والتنشيط والترفيه السياحي بجهة بني ملال خنيفرة.

ورغم مرور أزيد من سبعة قرون على تشييده"، ما تزال هذه المعلمة شامخة تتحدى الزمن، فواحة بعبق التاريخ وعمق وأصالة الفن المعماري وعراقة الحضارة، ومعبرة عن ثقافة الجماعة في صون الذاكرة والدفاع عن الحق في الحياة من خلال الدفاع عن مصادر الماء.