طالبت الحكومة اليمنية بضرورة تكثيف الدعم الأممي والدولي لجهودها في التعامل مع الأزمة الإنسانية ، ودعم خططها لضمان الأمن الغذائي وامدادات المواد الأساسية في ظل الأزمة العالمية الراهنة في امدادات وأسعار المواد الغذائية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ، أن رئيس الحكومة معين عبد الملك ، دعا خلال اجتماع افتراضي عقده اليوم الخميس مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفثس ، المجتمع الدولي إلى تقديم مزايا تفضيلية لمستوردي القمح اليمنيين للوصول لأسواق القمح العالمية.
كما دعا إلى دعم خطط الحكومة الرامية إلى تأسيس صندوق طوارئ خاص لتمويل الاستيراد ، بما يساعد على الحد من التبعات العالمية الراهنة على الوضع الإنساني في اليمن ، والذي ينذر بكارثة حقيقية إذا لم يتم تفاديها .
وأشار معين عبد الملك إلى المعاناة الإنسانية القائمة في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في حربها ضد الشعب اليمني وتنصلها من الاتفاقات والالتزامات لتخفيف هذه المعاناة ، وآخرها عدم تنفيذ اشتراطات الهدنة الأممية ورفضها رفع الحصار عن تعز وعدم دفع رواتب الموظفين .
وتطرق رئيس الحكومة اليمنية إلى آفاق نجاح الهدنة الأممية وتمديدها وحرص الحكومة المستمر على دعم مساعي الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات المتوافق عليها ، واستعدادها للتعامل بإيجابية مع كافة المبادرات التي من شأنها إنهاء الحرب واستعادة السلام والاستقرار .
وقال إن " الأولوية هي للضغط من أجل استكمال تنفيذ بنود الهدنة ورفع الحصار الغاشم عن مدينة تعز وفتح الطرق الحيوية بين المدن الرئيسية والتي تضاعف معاناة المواطنين الإنسانية ، وأن المعنى الحقيقي للهدنة هو ما يلمسه المواطن في تخفيف معاناته الإنسانية ".
كما أكد أن هناك نقاشات قائمة لاستكمال الإجراءات النهائية لوصول الدعم الاقتصادي المقدم لليمن من السعودية والإمارات ، وحرص الحكومة على توظيف هذا الدعم بصورة مستدامة لاستقرار الوضع الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية.
من جهته ، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، أن اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة الإنسانية ، معربا عن قلقه من تداعيات الأزمة الناجمة عن التطورات العالمية الراهنة على الأمن الغذائي.
وأشار غريفثس إلى أن الهدنة في اليمن تطور إيجابي بكل المقاييس ومن المهم نجاحها بشكل كامل.