تغطية مباشرة

غضب في الهند مع تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين من كارثة الانهيار الجليدي

أخبار
الأربعاء ١٠ فبراير ٢٠٢١
16:46
استمع المقال
غضب في الهند مع تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين من كارثة الانهيار الجليدي
ميدي1نيوز.كوم+أ ف ب
استمع المقال

عبر عشرات من أقارب نحو 30 شخصا عالقين في نفق منذ كارثة انهيار جليدي في الهند عن الغضب تجاه السلطات إزاء بطء عمليات الإنقاذ فيما تتلاشى آمالهم بالعثور عليهم أحياء.

ولا يزال أكثر من 170 شخصا في عداد المفقودين بعدما تدفقت كميات هائلة من المياه والأنقاض بسرعة كبيرة في واد صباح الأحد وجرفت معها جسورا وطرقات وغمرت محطتين لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وعثر على 32 جثة حتى الآن، حسبما أعلن مسؤولون الأربعاء. وقد تحتاج الفرق لأيام قبل العثور على جثث أخرى تحت أطنان من الصخور والأنقاض، وطبقة كثيفة من الوحل الرمادي اللون.

وتتركز عملية الإنقاذ الهائلة والمستمرة ليلا نهارا منذ الأحد، على نفق قرب محطة كهرومائية قيد الإنشاء في تابوفان بولاية أوتارخند، تعرضت لأضرار فادحة.

ويبذل العمال جهودا مضنية بين مئات الأطنان من الأوحال والصخور والعوائق الأخرى، سعيا للوصول إلى ما بين 25 و35 شخصا لا يزال رجال الانقاذ يأملون في العثور عليهم أحياء داخل جيوب هوائية.

وقال المسؤول في جهاز الإغاثة من الكوارث بيوش راوتيلا "مع مرور الوقت، تتضاءل فرص العثور عليهم، لكن المعجزات تحصل".

أضاف "نعمل على مدار الساعة، من طواقم بشرية وآليات. لكن كمية الأنقاض هائلة إلى درجة تحتاج إزالتها إلى بعض الوقت".

في الخارج كانت الفرق الطبية تنتظر على أهبة الاستعداد مع عبوات الأكسجين والنقالات، إلى جانب أقارب يزداد شعورهم بالغضب واليأس.

ولم ترد أي مؤشرات على أن أحباءهم على قيد الحياة.

ورأى سنجاي بانت الذي علق شقيقه أبهيشيك مهندس الكهرباء البالغ 24 عاما داخل النفق أن "عملية الانقاذ كلها مهزلة".

وقال "لسنا في القرن الثامن عشر كي تستخدم جرافة واحدة لإزالة أطنان الأوحال. أين التكنولوجيا، أين آلياتنا؟".

وقال سانتوش ياداف الذي علق صهره سانجاي في النفق إن "السلطات لا تظهر أي استعجال لإنقاذ العالقين. يوم آخر وسيكون علينا التخلي عن الأمل".

وأضاف "لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في النفق حتى وإن كانوا أحياء الآن. ليس هناك هواء ولا ماء ولا غذاء في الداخل، والجو بارد كالصقيع داخل النفق. الله فقط يمكن أن ينجيهم".

وقال سانديب نوتيال، أحد سائقي الجرافات الذين كانوا يحاولون شق طريقهم للعثور على الرجال المفقودين، إن المهمة صعبة للغاية.

وأفاد فرانس برس "كلما أزلنا طبقة من الطين ظهر المزيد. كل ركن من النفق ممتلئ بالصخور والطين والحطام".

وتابع "لا يسعنا إلا أن نأمل أن يكونوا قد وجدوا زاوية داخل النفق للبقاء على قيد الحياة. لكن هذا يبدو غير مرجح".

وفي روما، قال البابا فرنسيس الأربعاء إنه "يصلي من أجل العمال المفقودين وعائلاتهم ومن أجل جميع الجرحى ومن تكبدوا خسائر".

ولم يتم بعد تحديد هوية 25 شخصا انتشلت جثثهم. والعديد من الضحايا عمال فقراء من مناطق تبعد مئات الكيلومترات في مناطق أخرى من الهند.

ويعتقد أن سبب الكارثة انهيار قطعة من جبل جليدي.

وجبال الجليد تذوب بسرعة في منطقة الهيملايا بسبب الاحتباس الحراري ويتوقع الخبراء كوارث مماثلة في المستقبل.

وبين فرضيات تفسير المأساة، بناء السدود وتجريف مجاري الأنهار لاستخراج الرمال لصناعة البناء وإزالة الغابات لشق طرق جديدة -- منها ما هو لتعزيز الدفاع على الحدود الصينية، وأخرى للحجاج الهندوس.