تغطية مباشرة

"يونيسكو": 100 مليون طفل إضافي غير مستوفين الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الجائحة

أخبار
الجمعة ٢٦ مارس ٢٠٢١
14:34
استمع المقال
"يونيسكو": 100 مليون طفل إضافي غير مستوفين الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الجائحة
ميدي1 نيوز و(و.م.ع)
استمع المقال

أفادت دراسة حديثة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، (يونسكو)، بأن أكثر من 100 مليون طفل لن يستوفوا الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الإغلاقات التي فرضتها جائحة (كوفيد-19) في المدارس.

وأشارت الدراسة إلى أن عدد الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية كان في تدهور قبل الجائحة، وكان من المتوقع أن ينخفض هذا العدد من 483 مليون تلميذ إلى 460 مليون تلميذ في عام 2020. لكن بدلا من ذلك، أدت الجائحة إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يعيشون ظروفا صعبة ليصل إلى 584 مليون طفل في عام 2020، بزيادة بحوالي 20 في المائة، وبددت التقدم الذي أحرزته الجهود المبذولة في قطاع التعليم على مدى العقدين الماضيين.

وذكرت (يونسكو) أنها تستعد في أعقاب هذه الدراسة إلى دعوة وزراء التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم لعقد اجتماع بتاريخ 29 مارس، تحت عنوان "مرور عام على تفشي كوفيد: إيلاء الأولوية لتعافي التعليم من أجل تجنب وقوع كارثة الأجيال".

وأوضحت أن الهدف من الاجتماع يتمثل في معالجة ثلاثة أوجه قلق رئيسية على جدول أعمال السياسات التعليمية، هي إعادة فتح المدارس ودعم المعلمين، والحد من الانقطاع عن الدراسة والحد من خسائر التعلم، والتعجيل بالتحول الرقمي.

وسيستعرض الاجتماع الوزاري إنجازات التحالف العالمي للتعليم الذي أنشأته (يونسكو) قبل عام بغية دعم استمرارية التعلم. ويضم التحالف 170 شريكا من الشركاء الفاعلين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في حوالي 100 بلد.

وتعطل التعليم الحضوري لمدة 25 أسبوعا في المتوسط منذ تفشي الجائحة بسبب موجة الإغلاقات الكلية أو الجزئية التي اجتاحت المدارس. وتشير التوقعات إلى بلوغ معدلات خسائر التعلم أعلى مستوياتها في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وفي آسيا الوسطى والجنوبية.

وخلص تقرير (يونيسكو) إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل تفشي الجائحة قد تستغرق عقدا من الزمن، لكن قد يتحقق التعافي بحلول عام 2024 إذا بذلت جهود استثنائية لتوفير دروس تعويضية واستراتيجيات استدراكية. ولكن بيانات جديدة وردت في دراسة استقصائية أُجريت بالتعاون بين اليونسكو واليونيسف، تفيد بأن ربع عدد التلاميذ فقط يستفيدون من مثل هذا التعليم التعويضي.

وما تزال المدارس مغلقة في 30 بلدا، الأمر الذي يؤثر على حوالي 165 مليون تلميذ. وفي 70 بلدا آخر، لا تزال المدارس مفتوحة على نحو جزئي في بعض المناطق ولصفوف محددة. وتؤثر هذه الظروف في ثلثي عدد الطلاب في العالم، أي ما يقرب من مليار متعلم.