تغطية مباشرة

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: 50 مليون شخص تضرروا في عام 2020 بسبب كوارث المناخ

علوم
الإثنين ١٩ أبريل ٢٠٢١
23:39
استمع المقال
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: 50 مليون شخص تضرروا في عام 2020 بسبب كوارث المناخ
ميدي1نيوز+ومع
استمع المقال

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2020 كان واحدا من أكثر ثلاث سنوات حرارة مسجلة، وكان أكثرها دفئا على الإطلاق، وذلك على الرغم من برودة ظاهرة "النينيا" المناخية، مشيرة إلى أن أكثر من 50 مليون شخص تضرروا في عام 2020 بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ.

ووثقت المنظمة، في تقرير اليوم الاثنين، قبل يومين من انعقاد قمة القادة الافتراضية حول المناخ في 22 و23 أبريل الجاري، مؤشرات النظام المناخي في عام 2020، بما في ذلك تركيزات غازات الاحتباس الحراري وزيادة درجات حرارة الأرض والمحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد وانحسار الأنهار الجليدية والطقس المتطرف.

وسلط التقرير الضوء على التأثيرات على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والهجرة والنزوح والأمن الغذائي والنظم الإيكولوجية البرية والبحرية، وأكد أن الأحوال الجوية في العام الماضي اقترنت بوباء كورونا، وذلك في ضربة مزدوجة لملايين الأشخاص.

وأشار التقرير إلى أن العقد (2011 – 2020) كان الأكثر دفئا على الإطلاق، لافتا إلى أن الاتجاه السلبي في المناخ سيستمر خلال العقود القادمة بغض النظر عن النجاح في التخفيف منه، وأكد أنه من المهم الاستثمار في التكيف وذلك من خلال الاستثمار في خدمات الإنذار المبكر وشبكات مراقبة الطقس.

وأوضح التقرير أن تركيزات غازات الدفيئة الرئيسية استمرت في الزيادة خلال عامي 2019 و2020، مشيرا إلى أن المتوسط العالمي للكسور الجزيئية لثاني أكسيد الكربون قد تجاوز بالفعل 410 أجزاء في المليون، ولفت إلى أنه إذا اتبع تركيز ثاني أكسيد الكربون نفس النمط كما في السنوات السابقة فإنها يمكن أن تصل أو تتجاوز 414 جزءا في المليون في العام الجاري 2021.

ونوه التقرير إلى أن التباطؤ الاقتصادي الذي صاحب وباء كورونا أدى إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الجديدة مؤقتا ولكن ذلك لم يكن له تأثير ملحوظ على التركيزات في الغلاف الجوي.

وأضاف أن تحمض المحيطات قد استمر وبما يقلل من قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. وفي الوقت الذي أوضح التقرير أن المحيط يمتص أيضا أكثر من 90 في المئة من الحرارة الزائدة من الأنشطة البشرية فقد بين أن عام 2019 شهد أعلى محتوى حرارة للمحيطات على الإطلاق.

وتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2020، لافتا إلى أن أكثر من 80 في المئة من مساحة المحيط شهدت موجة حر بحرية واحدة على الأقل في عام 2020، وحيث كانت النسبة المئوية للمحيطات التي عانت من موجات حرارة بحرية قوية (45 في المئة) أكبر من تلك التي تعرضت لموجات حرارة بحرية معتدلة (28 في المئة).