بوينغ تستمر بتسجيل الخسائر وتعتبر عام 2021 "نقطة تحول"

أعلنت شركة بوينغ الاميركية تسجيل خسائر للربع السادس تواليا، لكنها توقعت الأربعاء انتعاشا وشيكا مع عودة طائراتها من طراز 737 ماكس الى الخدمة وتوسع عمليات التلقيح ضد كوفيد-19.

عملاق صناعة الطائرات الذي دخل في أزمة منذ آذار/مارس 2019 عندما أوقفت الهيئات التنظيمية طائرة ماكس عن التحليق مدة 20 شهرا بعد حادثي سقوط، سجل خسارة تبلغ 537 مليون دولار في الربع الأول من العام بسبب استمرار ضعف أداء الطيران التجاري.

وقال دايف كالهون الرئيس التنفيذي للشركة في بيان "بينما يواصل الوباء العالمي تحديه لبيئة السوق بالاجمال، ننظر الى عام 2021 باعتباره نقطة تحول رئيسية في صناعتنا مع تسارع توزيع اللقاحات، ونعمل معا في الحكومة وقطاع صناعة الطيران على المساعدة في تحقيق تعاف صلب".

وأشارت بوينغ التي أبرمت عقودا رئيسية مع شركات طيران عالمية لبيعها طائرة 737 ماكس في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الى ان انخفاض تسليم طائراتها الأكبر حجما "787 دريملاينر" خلال هذا الربع تسبب بتراجع اعمال الشركة.

واستأنفت بوينغ تسليم طائرات دريملاينر في آذار/مارس بعد تعليق بدأ الخريف الماضي لمعالجة مشاكل في الإنتاج، لكن تعثر التسليم كان عاملا في تراجع ايرادات الشركة بنسبة 10 بالمئة الى 15,2 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال كالهون في مقابلة مع قناة "سي ان بي سي" إن نظرته الايجابية تستند الى الطلب الكامن في الولايات المتحدة وبعض الأسواق الأخرى.

وأضاف "حركة السفر جاهزة للعودة"، لافتا الى انها "دائما أبطأ مما يرغب فيه الجميع لكني متفائل جدا".

وقالت الشركة إن هيئة الطيران الفدرالية الاميركية وافقت على استئناف تحليق ماكس في نونبر، ومذاك سلمت بوينغ أكثر من 85 طائرة منها وأعادت 21 شركة طيران ماكس الى الخدمة ضمن اساطيلها.

ويُنظر إلى ماكس ذات الممر الواحد باعتبارها طائرة مدرة للأرباح لشركات الطيران في فترة التعافي بسبب ملاءمتها للرحلات القصيرة.

وتراجعت أسهم بوينغ 2,6 بالمئة الى 236,06 دولار للسهم في تداولات منتصف الصباح.