فضائح زعيم "البوليساريو" في الصحافة الدولية

أخبار
الثلاثاء ٠٤ مايو ٢٠٢١
18:44
استمع المقال
فضائح زعيم "البوليساريو" في الصحافة الدولية
منال البشيري
استمع المقال

"اغتصاب، تزوير، نهب، وانتهاك حقوق الإنسان ..." سلسلة فضائح جسيمة بطلها زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، كان آخرها دخوله إسبانيا بهوية جزائرية مزورة.

في الوقت الذي تحتضر فيه كل محاولات "البوليساريو" للتأثير على المنتظم الدولي، إثر اتهام مجلس الأمن الانفصاليين بعرقلة المقتضيات الأممية، يُحتضر أيضا زعيمهم ابراهيم غالي في أحد مستشفيات إسبانيا.
 
 مجلة "جون أفريك"  ذكرت أن ابراهيم غالي يُحتضر في مستشفى لوغرونو قرب سرقسطة بعد أن أُدخل المؤسسة الطبية على عجل.
 
مصادر قالت إن زعيم الانفصاليين يعاني من سرطان على مستوى الجهاز الهضمي، ولكي لا يفضح أمره، وهو المتابع في عدد من الشكايات بخرق حقوق الإنسان، قد تدخله السجن في أية لحظة، قــَدم لإدارة المستشفى إسما مزورا هو محمد بن بطوش من جنسية جزائرية.
 
دخول زعيم الانفصاليين إلى إسبانيا أجج الأوضاع ودفع بالعديد إلى رفضهم لذلك، ونشرت فضيحته في الصحف العالمية نسلط الضوء فيما يلي على أبرزها:
 
أنفو مارويكوس: استضافة إسبانيا للمدعو ابراهيم غالي على ترابها "طعنة" للمغرب
 
اعتبر الموقع الإخباري "أنفو مارويكوس" أن استضافة إسبانيا لزعيم الجبهة الانفصالية المدعو ابراهيم غالي، منتحلا هوية مواطن جزائري، على ترابها، يعد "طعنة" للمغرب.

وتساءل الموقع في مقال للخبير الاقتصادي عبد الواحد ورزازي بعنوان "تكتيك النعامة"، عن المكاسب التي يجنيها رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانتشيز، من استقبال "ضيف غير مريح وفوق ذلك بهوية زائفة على حساب بلد جار يعد شريكا هاما في مضيق جبل طارق وفي البحر الأبيض المتوسط وعلى ساحل المحيط الأطلسي، وتعتبره مدريد بلدا صديقا وشريكا متميزا".

وأضاف الكاتب أن دخول زعيم "البوليساريو" إلى التراب الإسباني بهوية زائفة مثيرة للشبهات وتواطؤ مدريد مع الجزائر في هذه اللعبة، "أمر يثير الاستغراب".

وتساءل الكاتب قائلا: "إذا كانت استضافة زعيم الانفصاليين قد أملتها أسباب إنسانية، فلماذا إذن يلج التراب الاسباني بطريقة غير قانونية؟"، معتبرا أن هذا القرار ينم عن "غياب الشفافية لدى الحكومة الإسبانية".

واعتبر ورزازي أن السياسة الخارجية الإسبانية فيما يتعلق بالمغرب وبالخصوص قضية الصحراء "ما فتئت تتعثر بسبب تعقيدها"، موضحا أن إسبانيا "تتشبث بالأمم المتحدة كمرجعية، بينما تحاول الحفاظ في الوقت نفسه على علاقة وئام جيدة مع المغرب مع إرسال إشارات تجاه الجزائر و"البوليساريو" وهي معادلة حسب السيد ورزازي "غير متكافئة تؤدي حتما إلى سوء فهم".

وكانت المملكة المغربية قد أعربت عن أسفها لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في بلاغ إن المغرب يعبر عن خيبة أمله من هذا الموقف الذي "يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية".

واعتبرت الوزارة أن موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة: لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟

وتم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى الوزارة لإبلاغه بهذا الموقف وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.

 

أتالايار: الحكومة الإسبانية لم تقس مدى تداعيات موقفها بعد استقبالها للمدعو إبراهيم غالي 
 
أكدت المجلة الإسبانية "أتالايار" أن الحكومة الإسبانية "لم تقس بشكل جيد مدى تداعيات قرارها باستضافة زعيم انفصاليي "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي الذي يتابع في إسبانيا على خلفية جرائم الإبادة الجماعية والقتل والتعذيب والاختفاء القسري".

وكتبت هذه المجلة المتخصصة في الشؤون المغاربية، في مقالها أنه "من خلال استقبال زعيم البوليساريو لتلقي العلاج الطبي المتخصص في إسبانيا تخاطر حكومة بيدرو سانشيز بإلحاق الضرر بالتعاون في مكافحة الإرهاب بين إسبانيا والمغرب ما سيكون له عواقب وخيمة على أمن واستقرار البلاد".

وسجل بيدرو كاناليس المراسل السابق للعديد من وسائل الإعلام الإسبانية في المنطقة المغاربية، أن "إسبانيا لا تستطيع تحمل التضحية بعلاقات جيدة مع جارها الجنوبي من أجل حسابات انتخابية أو سياسية صغيرة".

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن تنسيق مكافحة الإرهاب في ظل الظروف الحالية سواء أكان ثنائيا أم متعدد الأطراف يكتسي "أهمية قصوى" أكثر من التعاون الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو التجاري.

وأوضحت مجلة "أتالايار" أن "المغرب أظهر قدرة كبيرة في مجال المعلومات والتحقيق وعمليات مكافحة الإرهاب، والتي أشادت بها دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا".

 

"ألتيرناتيف بريس أجينسي": حكومة سانتشيز وضعت القوانين الإسبانية جانبا باستقبالها على ترابها المدعو ابراهيم غالي
 
 استغربت وسائل إعلام في أمريكا اللاتينية استقبال الحكومة الإسبانية فوق ترابها لـ "فار من العدالة الإسبانية " المدعو إبراهيم غالي "مسؤول عن قتل وتعذيب مواطنين إسبان".

وهكذا كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية "ألتيرناتيف بريس أجينسي" أن حكومة الاشتراكي بيدرو سانتشيث "وضعت القوانين الإسبانية جانبا" باستقبالها على ترابها المدعو إبراهيم غالي بجواز سفر مزور يحمل اسم "محمد بن بطوش".

وأضافت الوكالة أنه حتى لو تذرعت الحكومة الاشتراكية بـ "أسباب إنسانية بحتة" فإن المدعو غالي متهم من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية (أعلى هيئة قضائية في إسبانيا) "بارتكاب جرائم إبادة جماعية والقتل والتعذيب والاختفاء القسري بحق صحراويين يحملون الجنسية الإسبانية في مخيمات تندوف الجزائرية".

وذكرت أن إرهاب "البوليساريو" تسبب، خلال فترة الحرب، في قتل ثلاثمائة شخص وإصابة مئات آخرين بجروح، مشيرة إلى أن "جميع اعتداءاتها تشكل جرائم ضد الإنسانية، وارتكبت بأوامر صريحة من إبراهيم غالي".

 

"إل ديسافيو سيميناريو" : "فضيحة" في إسبانيا بعد استقبال المدعو غالي بجواز سفر مزور
 
تحدث الموقع الإخباري الأرجنتيني "إل ديسافيو سيميناريو" عن "فضيحة" في إسبانيا بعد استقبال المدعو غالي بجواز سفر مزور للتخفي من القضاء الإسباني، الذي يلاحقه بتهم "انتهاك حقوق الإنسان".

وسلطت وسيلة الإعلام الأرجنتينية الضوء على الشكوى المقدمة ضد غالي من قبل الشابة الصحراوية خديجاتو محمود، ضحية اغتصاب من قبل هذا الشخص في سنة 2010 بالجزائر العاصمة.

وذكرت أيضا بالشكوى المرفوعة ضد 25 من أعضاء "البوليساريو" (بينهم غالي) وثلاثة ضباط جزائريين متورطين في عمليات "اغتيال واحتجاز وإرهاب وتعذيب واختفاء قسري" بحق صحراويين في مخيمات تندوف.

وأضاف الموقع الإخباري أنه بعد هذه الشكوى، كان المدعو غالي قد اضطر إلى مغادرة إسبانيا للجوء إلى الجزائر العاصمة كممثل لـ "البوليساريو"، مشيرا إلى أنه لايزال "حتى اليوم متابعا في المحاكم الإسبانية"، خاصة وأن الجرائم المذكورة ارتكبت ضد مواطنين إسبان.

وذكر أن الوقائع تعود إلى السبعينيات والثمانينيات عندما كانت الإبادة الجماعية التي ارتكبتها "البوليساريو" جزءا من حملة للقضاء على النخب الصحراوية، التي تحمل الجنسية الإسبانية من أجل قطع الروابط بين القبائل الصحراوية للسيطرة المباشرة على جميع المحتجزين في مخيمات تندوف.

 

"إنسايد أوفر" تعبر عن سخطها إزاء حماية إسبانيا لزعيم "البوليساريو" 
 
عبرت البوابة الإخبارية الإيطالية "إنسايد أوفر" عن سخطها لقيام إسبانيا بحماية زعيم انفصاليي البوليساريو المتابع قضائيا من أجل ارتكاب جرائم شنيعة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واعتبرت هذه القضية "غريبة ".

ونشرت البوابة مقالا حول فضيحة الدولة في إسبانيا المتمثلة في استقبالها للمدعو إبراهيم غالي بهوية مزورة وبأوراق جزائرية مزورة من أجل الإفلات من العدالة الإسبانية، وأشارت إلى حدوث خصومة دبلوماسية بين الرباط ومدريد بسبب ذلك.

كما سجلت "إنسايد أوفر" السخط الذي أثارته هذه القضية داخل المغرب وخارجه ، مشيرة إلى أن الأصوات تعالت ضد موقف إسبانيا الذي لقي الاستنكار، وطالبت بتحقيق العدالة من خلال اعتقال زعيم الانفصاليين من أجل مساءلته عن الجرائم التي ارتكبها.

وذكرت أن "عدة منظمات صحراوية وإسبانية في إسبانيا تطالب باعتقال غالي الذي كان مبحوثا عنه منذ عام 2016 من قبل السلطات القضائية في مدريد  بالإضافة إلى 28 آخرين من قادة البوليساريو المتهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان والتعذيب والإرهاب واحتجاز الرهائن والاغتصاب  والاختفاء القسري وتحويل مسار المساعدات الإنسانية الدولية ".

وأضافت "إنسايد أوفر" أن عدة جمعيات أكدت أنه " من غير اللائق استقبال شخص مبحوث عنه في إسبانيا منذ عدة سنوات ويتحمل مسؤولية جرائم قتل ارتكبت ضد إسبانيين وصحراويين واعتبرت تصرف الحكومة الإسبانية ازدراءً للقيم الديمقراطية وتبخيسا لمبدأ فصل السلط واستقلال القضاء".

 

مجلة "أتالايار" تنشر الهوية المزورة لإبراهيم غالي
 
نشرت مجلة "أتالايار" الإسبانية صور الهوية المزورة التي دخل بها زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي إلى إسبانيا، وقالت إن غالي دخل التراب الإسباني بهذه الهوية المزورة.
 
وأوردت المجلة تفاصيل دخول زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية مزورة، وأكدت المجلة أن غالي متهم بارتكاب جرائم مختلفة من التعذيب والاعتقالات غير القانونية.
 



 

لاراثون: الشرطة الإسبانية تؤكد أن رئيس "البوليساريو" هو من يرقد في المستشفى بهوية مزورة

قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن الشرطة الوطنية انتقلت إلى مستشفى لوغرونيو من أجل التحقق من هوية محمد بن بطوش، والتأكد ما إن كان هو ابراهيم غالي فعلا.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة تأكدت من أن ابراهيم غالي هو فعلا من يرقد في المستشفى، بهوية مزورة، لكنه في حالة صحية لا تسمح له بالحديث، حيث لا زال يستعمل جهاز التنفس الاصطناعي.

وقالت الصحيفة إن القاضي من المحتمل أن يؤجل الاستماع لغالي إلى غاية استعادته عافيته، في حين قدم الطاقم الطبي لعناصر الشرطة، الملف الطبي لغالي، مشيرا إلى أنه سيستعيد عافيته خلال أيام، وأن طبيبا جزائريا هو من رافق غالي لإسبانبا، ولم يقدم لهم أي هوية بل اكتفى بتقرير طبي مكتوب بالفرنسية.