تغطية مباشرة

صحيفة "الأهرام" المصرية تُبرز أهمية شجرة "الأركان" في تحقيق الأبعاد الثلاثية للتنمية المستدامة

أخبار
الإثنين ١٧ مايو ٢٠٢١
10:34
استمع المقال
صحيفة "الأهرام" المصرية تُبرز أهمية شجرة "الأركان" في تحقيق الأبعاد الثلاثية للتنمية المستدامة
ميدي1 تيفي.كوم و و.م.ع
استمع المقال

أبرزت صحيفة "الأهرام "المصرية، أهمية شجرة "الأركان"، التي يعتبر المغرب معقلها الرئيسي في العالم، كأداة مهمة لتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية)، خاصة أنها تقاوم التصحر وندرة المياه.

وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته اليوم الاثنين، تحت عنوان "الذهب السائل .... من عجائب شجرة الحياة في المغرب"، أن شجرة "الأركان "التي تم الاحتفال بيومها العالمي للمرة الأولى في 10 من ماي 2021 ، تُعتبر أيقونة التراث الثقافي الإنساني غير المادي بالمغرب، حيث تعيش لأكثر من 200 عام، وتوفر ما يزيد على 25 ألف فرصة عمل، معظمها للنساء القرويات، وتنتج "الذهب المغربي السائل"، أحد أكثر الزيوت ندرة في العالم، وتحقق عوائد سنوية تتجاوز الـ100 مليون دولار أمريكي.

ومن المدهش في شجرة "الأركان"، تضيف الصحيفة، أن أهميتها لا تتوقف على الجانب الاقتصادي، رغم أن إنتاجها من الزيت يمثل جانبا من صادرات المغرب، فعلى الجانب الاجتماعي تنمو الشجرة في مناطق معظمها قروية بالجنوب الغربي، وتوفر فرص عمل ووسيلة مهمة لكسب المال للنساء في تلك المناطق، لطبيعة ثمار الشجرة التي تحتاج إلى أدوات وطرق تقليدية لاستخراج زيتها السحري، الذي يجمع فوائد متعددة عند استخدامه كزيت طعام.

وأبرزت "الأهرام" أن الدراسات العلمية، كشفت أن زيت الأركان غني بالأحماض الذهنية غير المشبعة، وهو ما يجعله يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو عند استخدامه للعناية بالبشرة وصناعة مستحضرات التجميل.

وتابعت أن الشجرة التي تُعرف أيضا بـ "لوز البربر" أو "شجرة الحياة"، ترتبط بالعديد من الأرقام الغريبة، منها أنها تتحمل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، وتظل تنتج ثمارها طوال عمرها، الذي يمتد لأكثر من 200 عام، ويتراوح ارتفاع المثمرة منها بين 10 و12 مترا، ويحتاج إنتاج لتر واحد من زيتها إلى حوالي 50 كيلو غراما من ثمار الأركان.

وأضافت أن إنتاج المغرب السنوي من زيت الأركان يقدر ب 5 آلاف طن، يُصدر منها 1200 طن إلى الخارج، ويجري تنفيذ برامج لإعادة تأهيل عشرات آلاف الهكتارات من غابات الأركان، إضافة إلى برنامج لزراعة 10 آلاف هكتار جديدة بأشجار الأركان بحلول عام2022.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتفال بهذه الشجرة النادرة، جاء بعد شهرين من إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (في 3 مارس 2021) مبادرة المملكة المغربية لاعتبار يوم العاشر من مايو كل عام يوما عالميا لشجرة الأركان، وبعد حوالي 7 أعوام من إدراج اللجنة الحكومية لحماية التراث الثقافي اللامادي التابعة لمنظمة اليونسكو (في 27 نونبر 2014) المعارف والمهارات المرتبطة بالشجرة واستخراج الزيت منها على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.