تغطية مباشرة

الأميرة للا حسناء: أزمة كوفيد-19 ذكرت العالم بحاجتنا إلى تنمية مستدامة شاملة

أخبار
الإثنين ١٧ مايو ٢٠٢١
12:25
استمع المقال
medi1tv.com
استمع المقال

انطلقت اليوم الاثنين 17 ماي ببرلين عبر تقنية التناظر المرئي، أشغال المؤتمر العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، حول التعليم من أجل التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة المغرب.

 ويضم هذا المؤتمر العالمي نحو 2500 مشارك بينهم 81 وزيرا للتعليم، إلى جانب الفاعلين الرئيسيين الملتزمين بتغيير التعليم، حتى يتمكن جميع المتعلمين من مواجهة الأزمة المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، وجميع تحديات التنمية المستدامة الأخرى.

 ويهدف هذا المؤتمر  إلى أن يشكل محطة رئيسية لإعطاء دينامية للإطار الجديد للتربية على التنمية المستدامة لعام 2030.

كما يشكل فرصة لتوعية الرأي العام العالمي بخصوص تحديات التنمية المستدامة، لاسيما أزمة المناخ وتدهور التنوع البيولوجي، والدور المحوري الذي يضطلع به التعليم باعتباره عاملا رئيسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويتوخى هذا المحفل الدولي، بلورة استراتيجيات لإدماج التربية على التنمية المستدامة في جميع مستويات التعليم والتكوين، تماشيا مع إطار عمل جديد.

وسيتوج المؤتمر بإعلان برلين للتعليم من أجل التنمية المستدامة، والذي سيقترح سلسلة من السياسات تشمل التدريس، التعلم، التكوين المهني والالتزام المدني.

بالمناسبة، قالت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إنه في ظل السياق الخاص الذي يعيش فيه العالم، ينبغي علينا أن نقوم جماعة ببناء توافق جديد وضروري، عبر تحديد الأولويات التي نحددها كبشر يجمعهم مصير مشترك، مشيرة إلى أن أزمة كوفيد 19 ذكرت العالم على وجه الخصوص بمدى استعجال حاجتنا إلى تنمية مستدامة شاملة وعادلة وفي خدمة الجميع.

وقالت الأميرة للا حسناء خلال كلمتها في أشغال المؤتمر العالمي لمنظمة اليونسكو، حول التعليم من أجل التنمية المستدامة إن الملك محمد السادس يذكر دائما أن المدرسة في صلب هذه الرهانات الإنمائية، ولاسيما الرهان البيئي، حيث تتكلف المدرسة بالتعليم وتلقين المعارف، لكنها بشكل عام وبالأولوية، فضاء للتربية وتلقين القيم، لذلك تعد تربية الشباب على احترام البيئة دليلا على الإيمان بوعد عالم جديد أكثر انسجاما واستدامة.

وخلصت الأميرة للا حسناء إلى أن "التربية على التنمية المستدامة، وهي موضوع اجتماعنا اليوم، سر النجاح لذلك ارتأينا أن تركز جهود مؤسستنا على توعية الشباب بهذه الإشكاليات وتكوينهم وتدريبهم، وقد زرعنا على هذا النحو بذور الوعي البيئي التي ستزهر على المدى البعيد وستطرح مجتمعا واعيا بالوسط البيئي الذي يعيش فيه وقادرا على تبني السلوك الفاضل المناسب".