تغطية مباشرة

"أنفو مارويكوس": صمت الحكومة الاسبانية وعدم تحرك القضاء وراء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب

أخبار
الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١
18:04
استمع المقال
"أنفو مارويكوس": صمت الحكومة الاسبانية وعدم تحرك القضاء وراء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب
ميدي1 نيوز و(و.م.ع)
استمع المقال

اعتبر الموقع الإخباري "أنفو مارويكوس"، اليوم الخميس، أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط ناجمة عن رفض وزارة الخارجية الاسبانية تقديم توضيحات حول ولوج زعيم انفصاليي البوليزاريو ابراهيم غالي التراب الإسباني بشكل سري وغير قانوني، لتتفاقم بعد عدم تحرك القضاء الإسباني لاستدعائه من أجل التهم المنسوبة إليه.

وأوضح الموقع في مقال للخبير الاقتصادي عبد الواحد ورزازي بعنوان "السياسة الخارجية ليست مجالا للتلاعب" أن صمت رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانتشيز، ووزيرة خارجيته، ارانتشا غوثاليث لايا، كانت له نتائج عكسية، مشيرا إلى أن سفيرة المملكة لدى مدريد كانت حاسمة بعد أن أكدت في تصريح صحافي أن"الأفعال لها تبعات يتعين تحملها".

وأضاف الكاتب أن استدعاء سفيرة المغرب في مدريد من قبل الخارجية الاسبانية وإبلاغها أن العلاقات بين بلدين "جارين وصديقين"، ينبغي أن تكون مبنية على "الثقة المتبادلة" يعد أمرا "وقحا"،مبرزا، في هذا الصدد، "المفارقة" التي تطبع الموقف الإسباني بعد استقبال مدريد سرا لعدو "صديقها وجارها" المغرب "لتخون بذلك الثقة التي تتحدث عنها".

وقال الكاتب إن وزيرة الخارجية الاسبانية "ما زالت مصرة رغم كل شيئ على أن ما حدث لا علاقة له بقضية المدعو غالي وهو ما يؤكد أن السياسة الخارجية لإسبانيا في أيد تفتقد إلى الخبرة".

وبخصوص المبررات الإنسانية التي تحججت بها مدريد لاستقبال المدعو غالي، اعتبر ورزازي أن دخول أفواج المهاجرين غير النظاميين لسبتة، مؤخرا، يعد اختبارا لمدى قدرة رئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة خارجيته على الترحيب بهم "لدواع انسانية" أيضا، قبل أن يعلق بأن الحكومة الاسبانية "لها على ما يبدو مقاييس متعددة".

من جهة أخرى، انتقد ورزازي معالجة الصحافة الاسبانية للأزمة الدبلوماسية الحالية بين المغرب واسبانيا، مسجلا في هذا الصدد أن كتاب الرأي والأعمدة، "مجمعون تقريبا على تحميل المغرب المسؤولية مع توجيه إهانات واستخفاف بالمملكة وإعطاء مصداقية للحجج التي تقدمت بها مدريد"، مشيرا إلى أن المواقف "الأكثر عدائية" صدرت من الصحافة التابعة لليسار.

وخلص المقال إلى أن الأزمة التي تسببت بها حكومة سانشيز ووزيرة خارجيته ضد المصالح الحيوية للمغرب "لن تنتهي"، مضيفا أن احتمال عودة العلاقات إلى طبيعتها "سيكون بعد ترأس زعيم الحزب الشعبي للحكومة الاسبانية".

يشار إلى أن المغرب قرر استدعاء سفيرته في إسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش للتشاور بعد عدم تقديم مدريد توضيحات بخصوص استضافة زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي، داخل التراب الاسباني سرا و بهوية مزورة.