تغطية مباشرة

أوبك بلاس تبقي زيادة انتاج النفط ولا تتخذ قرارا بشأن غشت

أخبار
الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١
17:53
استمع المقال
أوبك بلاس تبقي زيادة انتاج النفط ولا تتخذ قرارا بشأن غشت
ميدي 1 نيوز + وكالات
استمع المقال

قررت الدول الاعضاء في اوبك وحلفاؤها عبر اتفاق "أوبك بلاس" الثلاثاء إبقاء وتيرة رفع انتاجها من النفط حتى يوليو بدون إعطاء مؤشرات حول الأشهر المقبلة ولا بحث عودة النفط الإيراني الى الأسواق.

وأعلنت الكارتل في بيان نشر في ختام اجتماع وزاري لم يستمر سوى نصف ساعة أن المنظمة "ثبتت القرار المتخذ" خلال القمة السابقة بشأن "تعديل الانتاج لشهر يونيو نظرا لأسس السوق المسجلة".

وتستند هذه الاستراتيجية إلى عودة تدريجية بين ماي يونيو إلى ما مجموعه 1,2 مليون برميل إضافي يوميا، يضاف إليها مليون برميل توقفت الرياض طواعية عن إنتاجها في بداية العام.

وتقتطع الدول الـ23 حاليا حصة كبيرة من إنتاجها لتفادي إغراق سوق متباطئة بفعل الأزمة الصحية.

لكن مع انتعاش الأسعار التي استعادت مستوياتها في مطلع 2020، وزيادة الطلب مجددا ولا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، بات يمكن للكارتيل زيادة إنتاجه مجددا.

وقال وزير الطاقة السعودي ورئيس التحالف التي تقوده بلاده "الطلب تحسن في العديد من الأسواق العالمية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين (أكبر مستهلكين للنفط الخام)".

كما أشاد الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتقدم حملات التحصين ضد كوفيد-19 وخفض مخزونات الخام عبر الكوكب، مشيرا إلى أن "الأفق ما زال غير واضح".

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المكلف شؤون الطاقة "نحن مقتنعون بأن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى التعافي وأن الوضع يعود إلى طبيعته".

وأبقت أوبك في مطلع ماي توقعاتها وهي تترقب زيادة الاستهلاك بمقدار 6 ملايين برميل في اليوم هذه السنة بالمقارنة مع 2020، وصولا إلى 96,65 مليون برميل في اليوم في العالم.

ورأى يوجين واينبرغ المحلل لدى كومرتزبنك أن التحالف "الذي يجد نفسه حاليا في وضع مؤاتٍ جدا، سيتمسك بخططه السابقة القاضية بزيادة الإنتاج"، وهو رأي تشاطره الأسواق بشكل واسع.

وذكّر مات ويلر من فوريكس.كوم بأن "نقاط التوتر بين روسيا والسعودية ستكون حاضرة على الدوام".

واعتبر أن موسكو "ستضغط حتما من أجل زيادة أسرع في الإنتاج" في حين ستؤيد الرياض "على الأرجح الخط المحافظ أكثر، مشيرة إلى الوباء في الهند ووصول النفط الإيراني لاحقا خلال السنة" إلى الأسواق.

والواقع أن السوق تلقت صدمة في أيار/مايو مع تسجيل موجة واسعة من الإصابات في الهند الدولة الأساسية، إذ تحتل المرتبة الثالثة بين الدول المستهلكة للنفط بعد الولايات المتحدة والصين.

وبعد عودة الانتاج الليبي تدريجا إلى السوق وصولا إلى مليون برميل يوميا في نهاية 2020، تستعد المجموعة لاستيعاب دفعة جديدة في مستقبل قريب نسبيا، مع ترقب عودة الإنتاج الإيراني.

فالجمهورية الإسلامية تخوض مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي.

وإذا أفضت محادثات فيينا إلى نتيجة، فإن رفع قسم من العقوبات الاقتصادية عن إيران ومنها الحظر على صادراتها النفطية الساري منذ 2018، سيفسح لزيادة كبيرة في الإنتاج الإيراني، وبالتالي في المجموعة.

واعتبر وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنقنه الاثنين أن زيادة الإنتاج الحالي للبلاد ثلاث مرات هو "أولوية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الوزارة الرسمية "شانا".