تغطية مباشرة

الرئيس الرواندي : تصنيع إفريقيا للقاحات كورونا وتوفيرها لمواطنيها هو الحل الأفضل

أخبار
الثلاثاء ٢٢ يونيو ٢٠٢١
09:45
استمع المقال
الرئيس الرواندي : تصنيع إفريقيا للقاحات كورونا وتوفيرها لمواطنيها هو الحل الأفضل
مدي1تيفي.كوم و (و.م.ع)
استمع المقال

قال الرئيس الرواندي بول كاغامي إن " تصنيع إفريقيا للقاحات كورونا (كوفيد-19) وتوفيرها لمواطنيها هو الحل الأفضل ، والقارة منشغلة في الوقت الراهن بذلك ، وبإيجاد براءات اختراع لبدء تصنيع اللقاح فيها " .

وأكد موغابي في تدخله أمس في أشغال النسخة الأولى لمنتدى قطر الاقتصادي ، المنظم بتعاون مع مؤسسة"بلومبيرغ" ، تحت شعار " آفاق جديدة للغد " ، قائلا ، إن أفريقيا "لديها عدد من الشركاء لمساعدتها في تصنيع اللقاحات ، وبمجرد أن يحدث ذلك، أعتقد أنه سيكون بمقدورنا الحصول على اللقاحات التي نريدها في الوقت نفسه مع باقي العالم".

وقال الرئيس كاغامي، بخصوص دعم اقتصاد أفريقيا ، إن " كل دولة في العالم تسعى لجمع الأموال للاستثمار ، نظرا للأضرار الكبيرة التي تعرضت لها الاقتصادات بسبب الوباء (...) ورواندا التي لديها تصنيف ائتماني جيد جدا (زائد باء) وترغب في البناء عليه، ليست استثناء " ، مشيرا إلى أن سندات اليورو " خيار جيد " يمكن أن يوفر لبلاده الموارد التي تتطلع إليها.

وأكد الرئيس الرواندي أهمية الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا، من خلال دول مختلفة وقارات أخرى ، مشيرا إلى أن الأمر في إفريقيا يتعلق ب"الاستقرار والأمن ، ويمكن للذين يتطلعون للاستثمار ، ألا يشعروا بالراحة تجاه تأمين استثماراتهم " .

ودعا إلى معالجة هذه المشاكل حتى يتسنى إنشاء "منطقة تجارة حرة قارية في إفريقيا ، ستكون الكبرى تقريبا في العالم ، وستساعد كثيرا في ربط الدول تجاريا، كما أنها ستساعد في إيجاد سوق ضخمة للغاية لجذب الاستثمارات من مناطق أخرى ، لأن السوق الإفريقي جذاب وكبير للغاية ".

أما رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ، فاعتبر أن انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، " كبح جماح التعافي الأفريقي ، وبالتالي فالقارة في حاجة إلى مزيد من الدعم "، مشيرا إلى أن المفوضية الاقتصادية للأمم المتحدة ، أوضحت أن القارة الأفريقية بحاجة إلى ما يقرب من 400 مليار دولار لتجاوز الأزمة الناتجة عن الجائحة.

وأضاف في تدخله ، أن الوباء أثر بشكل سلبي كبير على الدول الأفريقية ، بعد أن تراجعت معدلات النمو بصورة ملحوظة وبدا أن القارة داخلة على مرحلة كساد .

ودعا ، لتجاوز هذه الأزمة ، الدول والمؤسسات المالية إلى "شطب بعض الديون عن دول القارة ، وتأجيل سداد بعضها ، ومنح الدول الأفريقية الدعم اللازم ، والمساهمة في تمويل مشاريع البنية التحتية لديها ، حتى تستطيع كسر الهوة المتعلقة بتوفير أموال التعافي ، وتجاوز التحديات ، والتصرف بشكل بناء لتحسين حياة المواطنين الأفارقة، لأنه بدون هذا الدعم ستظل القارة السمراء مهمشة وتعاني " .

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، قد ذكر أمس في المنتدى أن مبادرة "كوفاكس" ساعدت 52 دولة أفريقية ، في تلقيح سكانها، مع توفير 40 مليون جرعة فقط ، ما يعني أن أقل من شخصين من بين عشرة أشخاص ، سيستفيدون من البرنامج ، الذي يهدف إلى تلقيح نسبة 10 في المائة من السكان في كل دولة ، بحلول شتنبر المقبل، و40 في المائة مع نهاية العام الجاري، وصولا إلى 70 في المائة بحلول يونيو من 2022.

جدير بالإشارة إلى أن أشغال المنتدى ، الذي يتواصل إلى غاية 23 يونيو الجاري ، عبر تقنية التواصل المرئي ، يشارك فيها عدد من قادة الدول ، ونخبة تضم عددا كبيرا من الشخصيات والخبراء من مختلف مناطق العالم ، لمناقشة محاور ، تهم بالخصوص "التكنلوحيا المتقدمة " ، و"الأسواق والاستثمار" ، و"تدفقات الطاقة والتجارة " ، وتقديم أفكار حول تعافي المجتمعات ما بعد جائحة كورونا .