كما استعرض التأثيرات الصحية للتكنولوجيا الحديثة على الأطفال، مبرزا أن هذا الوضع "يلقي علينا مسؤولية العمل بأن نركز على الإفادة من المزايا التى تحملها تلك المواقع، وتقليل آثارها السلبية وما يترتب على استخدامها لفترات طويلة، من خلال تمكين وتهيئة أطفالنا إلى هذا العالم الجديد الذي يخصهم".
وسجل أنه "مع جائحة كورونا وبقاء ملايين الأطفال في منازلهم زاد بشكل متصاعد استخدام الأطفال لهذه المواقع والمنصات من أجل متابعة تعليمهم أو تمضية الوقت والتسلية".
من جانبه قال رئيس الدورة الحالية للجنة الطفولة العربية برق صالح الضمور، إن الاطفال من أكثر ضحايا وسائل الاتصال الحديثة ومنها الانترنت غير الآمن، بسبب ما يتعرضون له من استغلال بكافة اشكاله وأنواعه واستدراج وإثارة عواطفهم عبر هذه الوسائل، بالاضافة الى التنمر الالكتروني والذي يقع عليهم من الأشخاص سواء كانوا بالغين واحيانا اخرى من فئتهم العمرية، الأمر الذي يؤثر عليهم سلبا في حياتهم ومستقبلهم .
وطالب بضرورة الاستمرار في اتخاذ كافة التدابير الوقائية والعلاجية والتوعوية وأيضا تفعيل قوانين ونصوص الاتفاقيات الدولية، وكذلك نصوص القوانين المحلية الخاصة بحماية الاطفال، بهدف ضمان استخدام آمن لكافة وسائل الاتصال الحديثة، وأيضا حقهم في الحصول على المعلومات بطرق سليمة وآمنة وعدم استغلالهم، فضلا عن تحسين البيئة التشريعية المتعلقة بالجرائم الالكترونية وقوانين الاتصالات.
وتقوم فكرة الحملة الإعلامية لتوعية الأطفال في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة، على إطلاق فيديوهات تتضمن رسائل خاصة من خلال إعادة محاكاة قصص عالمية مشهورة، للتوعية بالأخطاء التي قد يرتكبها الطفل على الشبكة العنكبوتية والتي تؤثر بدورها في أحداث القصة.
وتهدف الحملة إلى التعريف بفرص ومخاطر التقنية الرقمية الحديثة، وتوعية الوالدين والأطفال بأهمية الاستخدام الآمن لوسائل التقنية الرقمية الحديثة، وإلقاء الضوء على آليات تمكين الأطفال من استخدام تلك الرسائل.