تغطية مباشرة

حصيلة وفيات قياسية بالفيروس في إندونيسيا وإلغاء مسيرة الشعلة الأولمبية

أخبار
الأربعاء ٠٧ يوليوز ٢٠٢١
14:31
استمع المقال
حصيلة وفيات قياسية بالفيروس في إندونيسيا وإلغاء مسيرة الشعلة الأولمبية
ميدي1 نيوز.كوم و(ا.ف.ب)
استمع المقال

فرضت إندونيسيا مزيدا من القيود على مستوى البلاد الأربعاء في وقت سجلت حصيلة يومية قياسية لوفيات كورونا، فيما ألغت اليابان مسيرة الشعلة الأولمبية في شوارع طوكيو خشية الوباء.

وبدأت العديد من الدول الغنية في رفع القيود بفضل حملات تطعيم ناجحة لكن مدير منظمة الصحة العالمية حذر من أن الوباء لا يزال في "مرحلة خطيرة جدا".

وبرزت ضرورة توخي الحذر في الأسابيع الماضية مع انتشار طفرات في أنحاء منطقة آسيا-المحيط الهادئ، ما أجبر السلطات على إعادة فرض قيود في وقت سعت للحد من انتشار الفيروس وإيجاد الطرق لتسريع برامج التلقيح.

وباتت إندونيسيا بؤرة الفيروس في تلك المنطقة، فيما اضطرت المستشفيات لرفض استقبال مرضى وأُجبرت السلطات على استيراد إمدادات أكسجين وسط حصيلة وفيات قياسية يومية بلغت 1040 الأربعاء.

وفرضت الحكومة مزيدا من القيود في أنحاء الأرخبيل، عقب تدابير إغلاق سابقة على العاصمة جاكرتا وبعض المناطق.

وقال الوزير ارلانغا هارتارتو إن "الإصابات ترتفع أيضا في مناطق أخرى ويجب أن نولي انتباها لإمكانيات المستشفيات"، مضيفا أن "المرافق في تلك المناطق محدودة ومكتظة".

وستطبّق القيود الجديدة على عشرات المدن في البلد الشاسع البالغ عدد سكانه نحو 270 مليون نسمة وتجتاحه المتحورة دلتا شديد العدوى التي رصدت في الهند أولا.

وتسببت الإصابات بالمتحورة دلتا في إعادة فرض قيود في استراليا، ولا سيما في كبرى مدنها سيدني حيث مُدد الأربعاء الإغلاق المفروض على 5 ملايين نسمة يسكنون المدينة، لأسبوع آخر على الأقل.

وقالت غلاديس بيريجيكليان رئيسة وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني، "المتحورة دلتا غيرت المعطيات فهي شديدة العدوى".

نجحت أستراليا إلى حد كبير في تجنب أسوأ تداعيات الفيروس منذ ظهوره، لكن الحكومة تواجه ضغوطا متزايدة بسبب بطء عملية التلقيح.

وقال مينو دي مويل (44 عاما) في مركز تلقيح في سيدني حيث كان يتلقى جرعته الأولى "بقاء الفيروس ما زال يثير الفزع. نأمل أن يكون ذلك الإغلاق الأخير، لكن من جهة أخرى يجب القيام بكل ما هو ضروري".

وما زال لدى منظمي الألعاب الأولمبية في طوكيو التي سبق أن أرجئت لعام، أيضًا مخاوف مرتبطة بالفيروس، فيما يسعون مع السلطات لإيجاد الوسائل لاستضافة إحدى أكبر الفعاليات الرياضية في العالم بشكل آمن، قبل أكثر من أسبوعين بقليل على انطلاقها.

وأعلن المسؤولون الأربعاء إلغاء مسيرة الشعلة الأولمبية في شوارع طوكيو للحؤول دون احتشاد الناس.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحكومة اليابانية تعتزم إعلان حالة طوارئ جديدة في طوكيو تستمر طوال فترة الألعاب الأولمبية.

ومن المرجح أن تؤثر الإجراءات على عدد المشجعين الذين يمكنهم حضور فعاليات الأولمبياد.

لكن في لندن ستُنظم مباراتا نصف نهائي ونهائي كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) هذا الأسبوع مع السماح لستين ألف مشجع بدخول ملعب ويمبلي، رغم تسجيل بريطانيا ارتفاعا في أعداد الإصابات.

غير أن حملات التلقيح ساهمت في وقف ارتفاع الوفيات أو نسبة إشغال المستشفيات.

وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون إلغاء غالبية القيود المرتبطة بالفيروس مثل الكمامات والتباعد الاجتماعي في الداخل في إنكلترا. لكن المقاطعات الأخرى، مثل اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، تتقدم بشكل أكثر بطئا.

في فرنسا دعت الحكومة مجددا إلى حملة تلقيح "واسعة" ضد الفيروس معتبرة أنها "الورقة الرابحة" في التصدي "لموجة رابعة محتملة وسريعة" مع تفشي المتحورة دلتا.

رغم التقدم المحرز في بعض مناطق العالم، لا يزال الوباء في "مرحلة خطيرة جدا" حسبما أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الثلاثاء.

وقال إن "الدول التي بصدد رفع الإغلاق عن مجتمعاتها هي تلك التي سيطرت إلى حد كبير على إمدادات مواد الطوارئ مثل معدات الوقاية الشخصية واختبارات الكشف والأكسجين وخصوصا اللقاحات".

واضاف "في غضون ذلك، تواجه البلدان التي لا يمكنها الوصول بشكل كاف إلى هذه المنتجات تدفقًا على المستشفيات وموجات من الوفيات. ويزداد الأمر سوءًا بسبب متحورات الفيروس".

وأودى الفيروس بحياة نحو أربعة ملايين شخص في العالم.

وقالت المنظمة إنها لا تزال تحتاج إلى نحو 17 مليار دولار لتمويل مكافحة الجائحة، ليس فقط لتأمين اللقاحات ولكن أيضًا المعدات الوقائية واختبارات الكشف والعلاجات القليلة المتوافرة، أي قرابة نصف حاجتها الإجمالية.

وحتى في دول غنية لديها برامج تلقيح ناجحة، فإن السلطات مدركة لعودة تفشي الفيروس وأبقت على بعض من قيودها مثل إلزامية وضع كمامات على متن الرحلات في الولايات المتحدة.

لكن رحلة لخطوط أميركان ايرلاينز كانت متجهة من كارولاينا الشمالية إلى البهاماس، أُرجئت ليوم بعد أن رفض نحو 30 مراهقا وضع كمامات، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

وقال شاهد العيان النادل مالك بانكس لإذاعة محلية "كان الأمر سيئا. أولا كانوا يصرخون. كانو يكيلون الشتائم".

وأضاف "تصرفوا بشكل بغيض للغاية".