كوفيد- 19 .. تمديد ساعات حظر التجول وإطلاق حملة واسعة للتلقيح بموريتانيا

قررت السلطات الموريتانية، اليوم الاثنين، تمديد ساعات حظر التجول الليلي، وإطلاق حملة واسعة لتسريع عمليات التلقيح، للحد من تفشي وباء كورونا، في ضوء الارتفاع المسجل، مؤخرا، في أعداد الوفيات والحالات الحرجة جراء الإصابة بالفيروس.

وقالت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة جائحة (كوفيد- 19)، في بيان، إنها ناقشت خلال اجتماع طارئ، اليوم، أسباب الوضع الصحي الحالي بموريتانيا، الذي يعرف تزايدا مقلقا للوفيات والحالات الحرجة وللإصابات اليومية بالفيروس، وسبل التصدي له بتدابير ناجعة ومستعجلة تضمن تعزيز وقاية المواطنين من هذه الجائحة الخطيرة، والحد من تفشيها في البلاد، وتوفير وسائل التكفل الأمثل بالمرضى.

وأوضح البيان أن اللجنة الوزارية قررت، بناء على المعطيات المتوفرة، تعديل توقيت حظر التجول، بحيث يصبح، ابتداء من يوم غد الثلاثاء، من الساعة الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، وكذا إطلاق حملة واسعة لتسريع عمليات التلقيح، خاصة باتجاه فئتي المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، والعمل على توفير اللقاحات بالكميات المطلوبة.

وأضاف أن اللجنة قررت أيضا الإسراع في اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير الأكسجين بالكميات المطلوبة، وتعبئة الموارد البشرية الصحية المتوفرة، وتقليص حضور الموظفين في الدوائر الحكومية إلى الحد الأدنى، وتكثيف وتوسيع عمليات التوعية والتحسيس بخطورة هذا الوباء، والتقيد بالإجراءات الوقائية، فضلا عن مراقبة الوضع الصحي المتصاعد في مدينة نواذيبو (شمال) وتعزيز قدرات الهياكل الصحية لمواجهته بشكل أفضل.

وكان وزير الصحة، سيدي ولد الزحاف، قد حذر، مؤخرا، من تفاقم الوضع في موريتانيا التي "تواجه سلالة جديدة من الفيروس أسرع انتشارا وأكثر خطورة"، في إشارة إلى سلالة "دلتا" الهندية المتحورة لفيروس كورونا.

وبلغت أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا في موريتانيا، خلال الأسبوعين الأخيرين، 41 وفاة، وهو ما يمثل حوالي 8 في المائة من إجمالي الوفيات المسجلة في البلاد، منذ مارس 2020.

وسجلت موريتانيا، أمس، 200 إصابة بجديدة الفيروس، وهو أعلى معدل إصابة يومي منذ بداية الموجة الثالثة من الفيروس. كما ارتفعت أعداد المصابين الموجودين في المستشفيات إلى 81 مصابا، 32 منهم في حالة حرجة.

وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في موريتانيا، 23 ألفا و755 حالة، منها 535 وفاة، بحسب آخر حصيلة كشفت عنها وزارة الصحة.