تغطية مباشرة

اليونيسف: لا يمكننا التخلي عن أطفال أفغانستان

أخبار
الأحد ٢٩ غشت ٢٠٢١
23:11
استمع المقال
اليونيسف: لا يمكننا التخلي عن أطفال أفغانستان
ميدي1نيوز.كوم ومع
استمع المقال

أكد المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في جنوب آسيا، جورج لاريا أدجي، أن احتياجات أطفال أفغانستان باتت أكبر من أي وقت مضى و "لا يمكننا التخلي عنهم الآن."

وقال المسؤول في بيان عقب عودته من العاصمة الأفغانية كابول، إن الأطفال في أفغانستان، ورغم أنهم يتحملون مسؤولية أقل في خلق الأزمة في البلاد، إلا أنهم دفعوا أبهظ أثمان الصراع في الأسابيع الماضية، مع تزايد الصراع وانعدام الأمن.

وأوضح أن بعض الأطفال لم يجبروا فقط على ترك منازلهم والانقطاع عن مدارسهم وأصدقائهم، ولكنهم أيضا حرموا من الرعاية الصحية الأساسية، التي يمكن أن تنقذهم من أمراض مثل شلل الأطفال والكزاز.

وأضاف أنه "الآن، مع الأزمة الأمنية والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والجفاف الشديد وانتشار جائحة كوفيد-19 وشتاء قاس آخر قاب قوسين أو أدنى، فإن الأطفال معرضون لخطر أكبر من أي وقت مضى."

وتتوقع اليونيسيف أنه إذا استمر الوضع بالاتجاه الحالي، سيعاني مليون طفل، دون سن الخامسة في أفغانستان، من سوء التغذية الحاد الوخيم - وهو مرض يهدد الحياة.

وأشار المسؤول إلى أنه "وفي الوقت نفسه، هناك أكثر من أربعة ملايين طفل، من ضمنهم 2.2 مليون فتاة، خارج المدرسة. اضطر حوالي 300 ألف طفل على ترك منازلهم، بعضهم بملابس نومهم أثناء منامهم، والبعض الآخر بينما كانوا يجلسون بهدوء يقرأون الكتب المدرسية. لقد شهد الكثير منهم مشاهد لا يجب أن يراها أي طفل على الإطلاق". وقال إن الأطفال والمراهقين يعانون من القلق والخوف وهم بحاجة ماسة إلى دعم الصحة النفسية.

وفي سياق متصل، قال المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا إن بعض الشركاء يفكرون في قطع المساعدات عن أفغانستان، واصفا الخطوة بأنها "مقلقة للغاية وتطرح بعض الأسئلة الرئيسية".

وظلت اليونيسف تعمل في أفغانستان منذ 65 عاما ولها حضور ميداني في جميع أنحاء البلاد، وهي تشرك جميع الجهات المعنية في العمليات الإنسانية لتوسيع نطاق الاستجابة في جميع المناطق.

وتدعم الوكالة حاليا فرق الصحة والتغذية المتنقلة في مخيمات النازحين داخليا، وتنشئ مساحات صديقة للأطفال ومراكز للتغذية ومواقع للتلقيح وتوفر إمدادات أخرى منقذة للحياة، كما تستمر في دعم آلاف الطلبة في فصول التعليم المجتمعي.

ومع ذلك، شدد المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا على أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الموارد، مشيرا إلى إطلاق المنظمة نداء لجمع 192 مليون دولار. وحث المانحين على زيادة دعمهم للأسر والأطفال الضعفاء الذين يكافحون في خضم أزمة إنسانية متصاعدة.