تغطية مباشرة

الجرعة الثالثة بالمغرب .. اللقاحات المستعملة والفئات المستهدفة

أخبار
الإثنين ٠٤ أكتوبر ٢٠٢١
15:49
استمع المقال
الجرعة الثالثة بالمغرب .. اللقاحات المستعملة والفئات المستهدفة
Medi1news.com
استمع المقال

تنطلق اليوم الاثنين بالمملكة المغربية عملية التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، والتي تهم في مرحلتها الأولى، الأشخاص الذين أكملوا تطعيمهم ضد كوفيد-19 منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر. فماهي اللقاحات التي سيعتمدها المغرب؟ وأي تأثير محتمل للجرعة الثالثة؟ 

لماذا تقرر إعطاء جرعة معززة من اللقاح المضاد لكوفيد 19؟ 

يشدد الخبراء على أن الجرعة الثالثة هي وسيلة لإبقاء الأشخاص الأكثر ضعفا آمنين. فالمسنون والمصابون بأمراض مزمنة تضعف المناعة لديهم، وهم أقل استجابة للتلقيحات بشكل عام .

وتشير الدراسات إلى أنه بعد ستة أشهر من التلقيح، تبدأ الأجسام المضادة في الانخفاض، على الرغم من أن الحماية لا يتم توفيرها فقط بواسطة الأجسام المضادة، ولكن أيضا بالمناعة الخلوية. كما أن الإحصاءات خلصت إلى أن 99,5 في المائة من الوفيات سجلت بين غير الملقحين، وبين 0,5 في المائة فقط من الأشخاص الذين حصلوا على التلقيح الكامل، ما يعني أن الحماية العالية جدا تحمي من الأشكال الخطيرة لفيروس كورونا والوفاة. 
وفي هذا الإطار، بدأت العديد من البلدان في إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح للأشخاص المعرضين للخطر. وفي الأسابيع الأخيرة، استفادت فئات أخرى مثل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة والمصابين بأمراض مزمنة.

ما هي اللقاحات التي سيعتمدها المغرب في الجرعة الثالثة؟ 

قال مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في برنامج "ماوراء الحدث"، على قناة ميدي1 تيفي، إن المغرب اعتمد 9 لقاحات وافقت عليها اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح، من بينها سينوفارم، أسترازينيكا وفايزر. 

وأشار الناجي إلى أن تراجع المناعة، على الرغم من تلقي الجرعة الثانية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، كان متوقعا، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن المناعة تنخفض بعد 6 أشهر، فيما تؤكد أخرى أنها تقل بعد 8 أشهر. لذلك فإن الجرعة الثالثة ضرورية من أجل توفير حماية أكبر ضد الفيروس. 

وأكد الناجي أن مناعة الشخص تتشكل تبعا للقاح الذي تلقاه، ولهذا، ومن أجل ضمان "نجاعة أكبر" في مواجهة الفيروس، يفضل أن تكون الجرعة الثالثة من نفس نوع اللقاح الذي تلقاه الشخص في الجرعتين الأولى والثانية، على الرغم من أن لبعض اللقاحات مكونات مشتركة. 

وأضاف مدير مختبر الفيروسات أن هناك احتمالا كبيرا للحديث عن جرعة رابعة وخامسة في القادم من السنوات. 

من جانبه أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي أنه يمكن أن تكون الجرعة الثالثة من نفس نوع الجرعتين الأوليتين، كما يمكن أن تكون مختلفة، ولا يعد مزج اللقاحات ممكنا فحسب، بل مرغوبا فيه، حيث يكون إنتاج الأجسام المضادة أكبر عند المزج مقارنة بالتلقيح بنفس اللقاح.


 ما هي الفئات المستفيدة من الجرعة الثالثة؟

حسب بلاغ وزارة الصحة، فإن عملية التطعيم بالجرعة الثالثة ستهم الأشخاص الذين أكملوا تطعيمهم ضد كوفيد-19 منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر، حيث سيتلقى الأشخاص المعنيون رسالة نصية قصيرة على هواتفهم من 1717، لتذكيرهم بأهليتهم لهذه الجرعة الثالثة، والتي ستتم في الفضاءات الكبرى للتلقيح (Vaccinodromes) دون شرط عنوان السكن.

وأكد سعيد متوكل، الطبيب المختص في الإنعاش الخاص بالأمراض التعفنية، في برنامج "ماوراء الحدث"، أن الجرعة الثالثة ستعطى كذلك للأطر الصحية من أطباء وممرضين، لأن هذه الفئة تكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حيث ستمكنهم الجرعة المعززة من الاستمرار في مواجهة آثار الجائحة.   


للجرعة الثالثة آثار جانبية .. هل هي خطيرة؟  

أظهرت دراسة حديثة أن الآثار الجانبية التي شوهدت بعد جرعة معززة من لقاحي فايزر وموديرنا المضادين لكوفيد تشبه إلى حد كبير تلك التي ظهرت بعد جرعة ثانية منهما.

واستندت البيانات إلى حوالي 20 ألف شخص تسجلوا عبر تطبيق (v-safe) وأكملوا استبيانًا بعد تلقي اللقاح، حيث أنه 
أفاد ما يقرب من 79% منهم عن تفاعل موضعي بعد الحقنة الثالث (ألم في موقع الحقنة، إلخ)، و74% عن ما يسمى تفاعلا جهازيا، أي يؤثر على الجسم كله (التعب، وغير ذلك...)

بعد الحقنة الثانية، كانت هذه الأرقام 78% و77% على التوالي، ومن ثم فهي متشابهة كثيرًا.