الصين تصدر خطة عمل للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030

أصدر مجلس الوزراء الصيني خطة عمل للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030، وذلك قبل أيام من مؤتمر "كوب 26" للمناخ الذي سيعقد من فاتح إلى 12 نونبر 2021 في غلاسكو، بالمملكة المتحدة.

وتضع الخطة الأهداف الرئيسية للصين لفترة الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) وفترة الخطة الخمسية الـ15 (2026-2030)، بما فيها زيادة حصة استهلاك الطاقة غير الأحفورية وتحسين كفاءة الطاقة، إضافة إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وذكرت الخطة أنه بحلول عام 2030، ستكون حصة استهلاك الطاقة غير الأحفورية بالصين حوالي 25 في المائة، بينما ستنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 65 في المائة مقارنة بالمستوى المسجل في عام 2005.

وقال مسؤول باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، لاتزال في مرحلة التصنيع والتحضر وتواجه مهمة ثقيلة تتمثل في تنمية اقتصادها وتحسين مستويات معيشة شعبها، لذلك سيستمر استهلاك الطاقة في النمو.

وأضاف المسؤول أن أهداف الصين بشأن الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق حياد الكربون تتماشى تماما مع الأهداف والمتطلبات لاتفاقية باريس للمناخ وتظهر عزم البلاد على تحقيق الأهداف في مجال المناخ.

وتابع أن الصين ستكمل أكبر خفض في العالم في كثافة انبعاثات الكربون من خلال إجراءات الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتحدد الخطة المهام الرئيسية لتحقيق الوصول إلى ذروة الكربون قبل عام 2030، بما في ذلك دفع النقل الأخضر ومنخفض الكربون، وتعزيز اقتصاد دائري ودعم الابتكار التكنولوجي.

وستقوم الصين بتطوير نظام محاسبة موحد وقياسي لإحصاء انبعاثات الكربون، وتحسين القوانين واللوائح والمعايير، وتحسين السياسات الاقتصادية، وإنشاء آليات سوق سليمة، وذلك كجزء من جهودها لتعزيز دعم السياسات، وفق الخطة.

وفي ما يتعلق بالتعاون الدولي، ستشارك الصين بعمق في الحكامة العالمية للمناخ، وستقوم بتعاون أخضر في اقتصادها وتجارتها وتكنولوجياتها وتمويلها، وستدفع بناء الحزام والطريق الأخضر، بحسب الخطة.

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ أعلن في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شتنبر 2020، أن الصين ستزيد مساهماتها المحددة بموجب "اتفاقية باريس" وتعهد بالسعي لتحقيق ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 والسعي لبلوغ الحياد الكربوني بحلول عام 2060.