عقد وزراء الطاقة الأوروبيون مؤخرا اجتماعا طارئا لمناقشة كيفية التعامل مع ارتفاع أسعار الغاز، ورفضت إحدى عشرة دولة بينها ألمانيا مقترحات فرنسية وإسبانية بإدخال إصلاحات عميقة لسوق الغاز.
ويأتي الاجتماع على وقع ارتفاع أسعار الطاقة على مستوى العالم مع عودة حركة اقتصادات العديد من الدول إلى الحياة بعد جمود طويل تسببت فيه جائحة كوفيد-19.
وتوصلت المفوضية الأوروبية إلى سلسلة إجراءات للتخفيف من ارتفاع الأسعار على الأمد القريب، تمثّلت خصوصا بتشجيع الدول الأعضاء على خفض الضرائب والرسوم التي تشكّل عادة حوالى ثلث فواتير الطاقة.
لكن إسبانيا سعت لإقناع الدول الأعضاء بدعم خطتها التي تقوم على شراء دول التكتل الغاز بشكل مشترك على غرار الطريقة التي اشترت من خلالها لقاحات كوفيد. وتسعى فرنسا، الداعمة لإسبانيا، إلى إعادة تصميم سوق الطاقة الأوروبي لجعل الغاز مكوّنا أقل أهمية في تحديد الأسعار، وهو أمر يتناسب مع مزيج الطاقة المحلي لديها والذي يأتي 70 في المائة منه من الطاقة النووية.
وقد ارتفعت أسعار الطاقة في أوروبا التي تعتمد بدرجة كبيرة على الغاز والنفط المستوردين ارتفعت بشكل كبير، خصوصا على خلفية الارتفاع الذي طرأ على أسعار الغاز للبيع الفوري والتي تعد مرجعية.