أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الاثنين بطنجة ، بأن إزالة الكاربون من الصناعة تعد من الروافع الهامة للنموذج التنموي المغربي الجديد.
وقالت الوزيرة ، في كلمة لها خلال لقاء نظمه فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة تحت شعار "الاستثمار في الطاقة الشمسية الكهروضوئية للاستهلاك الذاتي، كحل مستدام: إزالة الكاربون وتقليص التبعية الطاقية، تنافسية أفضل"، أن "الميزة الأساسية النسبية لإزالة الكاربون في المغرب تكمن في حقيقة أن إزالة الكاربون الصناعي تعد إحدى الروافع الهامة للنموذج التنموي الجديد المغرب ".
وقالت "اليوم ، هناك إرادة سياسية حقيقية على جميع المستويات لتسريع وتيرة إجراءات نجاعة الطاقة" ، مشيرة إلى أنه تم بالفعل تحديد حوالي 80 إجراء تغطي جميع القطاعات ، بما في ذلك الصناعة ، التي تحتل مكانة خاصة في هذا البرنامج.
كما أشارت الوزيرة إلى أن العالم يشهد ثورة حقيقية في سلاسل القيمة ، والتي تسارعت بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كوفيد -19 ، والأزمة الاقتصادية والمالية ، وأزمة الطاقة ، مسجلة أن ذلك من شأنه تسريع التحول نحو رفاهية الإنسان و تحقيق العدالة الاجتماعية ، مع تقليل المخاطر البيئية وندرة الموارد.
وفي هذا السياق ، أكدت أن المغرب تمكن من الاستفادة من مكتسباته في ما يتعلق بالانتقال الطاقي، ليتمكن من التموقع في الأسواق الناشئة للاقتصاد المستدام، وهو تموقع يمر على الخصوص عبر مسلسل يقضي بجعل صناعته خالية من الكاربون ويضمن استدامة أمنه الطاقي بتكاليف معقولة، مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وقالت السيدة بنعلي:"تعمل السلطات العمومية اليوم من أجل الإجابة عن انشغالات المصنعين للحفاظ على تنافسية صادراتنا، لاسيما نحو أوروبا، التي تشكل الشريك التجاري الأول لنا"، مضيفة "لسنا بحاجة إلى انتظار تطبيق ضريبة الكاربون على حدود الاتحاد الأوروبي لإنشاء نموذج اقتصادي مستدام ونظيف ".
و تضمن برنامج هذا اللقاء ، الذي حضره خبراء وفعاليات اقتصادية وصناعية مغاربة وأجانب ، ،ثلاث ورشات حول "ضرورة إزالة الكاربون بالنسبة لتنافسية المقاولات"، و"مكونات ومفاتيح نجاح مشروع للطاقة الشمسية"، و"مقتضيات التمويل والدعم الخاصة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية"، بالإضافة إلى شهادات لفاعلين صناعيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة قاموا بإنشاء محطة للطاقة الشمسية.