تغطية مباشرة

مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي: المغرب "نشيط جدا" في مجال السياسة البيئية

أخبار
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
19:22
استمع المقال
مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي: المغرب "نشيط جدا" في مجال السياسة البيئية
ميدي1 نيوز و(و.م.ع)
استمع المقال

قال المدير المقيم للوكالة الألمانية الدولية (GIZ) بالمغرب، لورينز بيترسن، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المغرب "نشيط للغاية" منذ فترة طويلة في ما يتعلق بالسياسة البيئية، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

قال السيد بيترسن، الذي كان يتحدث خلال افتتاح ندوة حول موضوع "الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020: أية آفاق للحفاظ على النظم الإيكولوجية؟"، إن مصادقة المغرب على بروتوكول ناغويا، ورئاسته لجمعية الأمم المتحدة حول البيئة بنيروبي، مؤشران على التزام المغرب واعتراف المجتمع الدولي بدوره في هذا المجال.

وأعرب، في هذا الصدد، عن فخره بالعمل بتعاون وثيق مع المغرب بشأن مجموعة واسعة من القضايا البيئية، مشيرًا إلى أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) عملت من أجل الاعتراف بالمغرب كمحمية للمحيط الحيوي لشجرة الأركان من قبل اليونسكو.

وأكد أن الجهود المبذولة لفائدة شجرة الأركان من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي ظهرت آثارها الإيجابية على السكان المحليين وعلى اقتصاد البلاد.

كما أشاد السيد بيترسن بتأثير هذا المشروع على المرأة والتعاونيات النسائية، مضيفا أنها أضحت تشكل ركائز الاقتصاد المحلي، لأنها تنتج وتمول وتصدر المنتجات المغربية "الرائعة" إلى العالم.

من جهتها ، أكدت نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في المغرب، مارتين ثرير، أن موضوع هذه الندوة، التي تنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة (5 يونيو)، يكتسي أهمية قصوى بالنظر إلى أن فقدان التنوع البيولوجي يمثل، إلى جانب تغير المناخ والتلوث، أحد الإشكالات الثلاثة الكبرى، التي تؤثر على صحة الكوكب.

وقالت ثرير، في إشارة إلى رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، إن "هذا الكوكب يمثل موطننا الوحيد".

وقالت إن بقاء البشرية رهين بصحة وسلامة كوكب الأرض، الذي يوفر الغذاء والمياه الصالحة للشرب والأدوية، مضيفة أن النظم البيئية البرية والبحرية تلعب دورًا حيويًا في تنظيم المناخ، و "تحمينا من الظروف المناخية القاسية".

ودعت المسؤولة الأممية، في هذا الصدد، إلى تغيير أنماط الاستهلاك، من أجل الحد من هدر الغذاء والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، وكذا اعتماد مقاربات تنموية مندمجة ومتعددة القطاعات تأخذ في الاعتبار التوافقات بين الإنتاج الغذائي والطاقي، والبنيات التحتية، وتدبير الموارد المائية والمناطق الساحلية، والحفاظ على التنوع البيولوجي.

وفي سياق متصل، نقلت المتحدثة عن السيد جوستاف سبيث، المحامي الأمريكي المتخصص في القضايا البيئية، والمدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية قوله: "كنت أعتقد أن المشاكل البيئية الرئيسية هي فقدان التنوع البيولوجي، وانهيار النظم البيئية وتغير المناخ ( …) لكنني كنت مخطئا، لأن المشاكل البيئية الرئيسية ترتبط بالأنانية والجشع واللامبالاة، ولمواجهتها فإننا في حاجة إلى تحول ثقافي وروحي".

وينكب هذا اللقاء، الذي تنظمه وزارة الانتقال الطاقة والتنمية المستدامة، بدعم من برنامج الأمم المتحدةللتنمية، على الإجراءات المتفق عليها على المستويين الوطني والدولي لمعالجة إشكالية تدهور النظم البيئية الطبيعية، بمشاركة ممثلين لقطاعات وزارية ومؤسسات البحث العلمي، وكذا الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين.