تغطية مباشرة

سيول.. الإشادة بالمغرب، أرض الانفتاح والفرص الاقتصادية

أخبار
الثلاثاء ٠٥ يوليوز ٢٠٢٢
18:36
استمع المقال
سيول.. الإشادة بالمغرب، أرض الانفتاح والفرص الاقتصادية
ميدي1 نيوز+و م ع
استمع المقال

أشاد مسؤولون سياسيون وفاعلون اقتصاديون بكوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء بسيول، بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مساره نحو تعزيز تنميته الاقتصادية وتدعيم موقعه كبوابة نحو القارة الإفريقية.
وأبرز هؤلاء المسؤولون، خلال لقاء انعقد في مقر إقامة سفير المغرب بعاصمة كوريا الجنوبية بمناسبة إطلاق علامة "Morocco Now" "المغرب الآن" في هذا البلد، الفرص الهامة المتاحة من أجل الدفع بالتعاون بين المغرب وكوريا الجنوبية إلى مستوى شراكة متميزة.

وفي هذا الصدد، سلط رئيس شركة "HANDS" الكورية المتخصصة في صناعة معدات السيارات، سونغ هيون تشانغ، الضوء أمام حضور متميز ضم مسؤولين سياسيين وفاعلين اقتصاديين ودبلوماسيين وشخصيات من مجالات متنوعة، على الفرص التي يتيحها المغرب بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعبر السيد تشانغ عن انبهاره بالفرص التي يقدمها المغرب عندما قررت شركته إنشاء أول موقع إنتاج لها في إفريقيا سنة 2020.

وقال إن من أهم مزايا الاستثمار في المغرب هو موقع المملكة كمنصة نحو إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط ، مؤكدا أن المغرب "من بين الدول الإفريقية التي بلغت مستوى عاليا من التطور".

واستشهد في هذا السياق، بميناء طنجة المتوسط، ​​الذي قال إنه يشكل منصة للتصدير نحو أكثر من 74 دولة حول العالم.

وأضاف أن القطار فائق السرعة يمثل ابتكارًا فريدًا آخر في القارة الإفريقية ، مبرزا بالمناسبة المزايا التي تتيحها اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع العديد من البلدان. وأضاف أن هذه الاتفاقيات تتيح الوصول إلى أسواق تضم أكثر من 1,3 مليار مستهلك.

كما أبرز رئيس شركة "HANDS" المكانة المركزية التي تحتلها صناعة السيارات في مخطط التنمية بالمغرب، حيث تواصل صادرات المملكة من السيارات الارتفاع، بفضل الحرص المستمر على تطوير المنظومة الخاصة بهذه الصناعة.

من جهته، أبرز وزير خدمة الغابات في كوريا الجنوبية ، نام سونغ هيون ، أهمية الحملة الترويجية لعلامة "المغرب الآن"، مسجلا في الوقت نفسه البُعد التاريخي لهذا الحدث الذي يقام في هذه السنة التي يحتفل فيها المغرب وكوريا الجنوبية بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وهنأ المغرب على إطلاق علامة "المغرب الآن" التي تهدف إلى توسيع فرص الأعمال والاستثمارات.

وتوقف المسؤول بشكل خاص عند إمكانيات وآفاق التعاون بين المغرب وكوريا الجنوبية في قطاع الغابات، الذي يعتبر مجال اختصاصه. وقال بهذا الخصوص "آمل في أن يتيح إطلاق العلامة التجارية +Morocco Now+ فرصا لشبكة الغابات ولتوسيع وتعزيز التعاون الثنائي في قطاع الغابات".

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "New Prime "، سونغ جوم هوا، إنه مُعجب بفرص الاستثمار الهائلة المتاحة في المغرب، بفضل مناخ الأعمال الممتاز به.

وأوضح السيد جم-هوا، وهو أيضا القنصل الفخري للمغرب في مدينة دايغو الكورية الجنوبية ورئيس الجمعية المغربية- الكورية، أن الجمعية تسعى إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وكذا النهوض بالمبادلات في مجالات التكنولوجيا والاستثمار.

وفي كلمة خلال هذا اللقاء، استعرض سفير المغرب بكوريا الجنوبية ، شفيق رشادي ، المزايا التي يتيحها المغرب في مجال الأعمال والاستثمار.

وقال إن المغرب يوفر بيئة مستقرة للأعمال، تعززها الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لضمان نمو قوي.

وأكد الدبلوماسي أن المغرب يتمتع بموقع متميز في مفترق طرق عدة قارات وأسواقها ، فضلا عن توفره على يد عاملة متنوعة ومنطقة صناعية ، مضيفا أن المغرب، باعتباره بلدا يتطلع إلى المستقبل، نجح في تطوير طاقة خضراء تعد بأن تكون في صالح المناخ العالمي وكذا مناخ الأعمال.

وقال السيد رشادي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما سنة 1962 ، نسج المغرب وكوريا الجنوبية تاريخًا مشتركًا من الثقة المتبادلة ، والذي تعزز خلال العقد الماضي ، مما مهد الطريق لمزيد من المبادلات الاقتصادية والأعمال، مبرزا أن المغرب انخرط بعزم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مسار التحول الديمقراطي ، وتعزيز الأمن الاقتصادي ، وتشجيع الاستثمارات المبتكرة في العديد من القطاعات في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل المغرب في موقع ريادي على صعيد القارة الإفريقية.

وقال السفير إن علامة « Morocco Now » تمكن المستثمرين الكوريين الجنوبيين من استكشاف جميع الفرص لتعزيز العلاقات التجارية مع نظرائهم المغاربة وإقامة علاقات مثمرة وتصب في صالح الجانبين.

وتهدف هذه الحملة الترويجية المنظمة بسيول، بمبادرة من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بدعم من سفارة المغرب بكوريا الجنوبية، إلى منح مختلف المشاركين الفرصة للاستفادة قدر المستطاع من هذا الحدث الواعد.

ويتم في إطار هذه التظاهرة تنظيم سلسلة من اللقاءات واجتماعات الأعمال والندوات، بهدف رئيسي يتمثل في تقديم مناخ الأعمال في المملكة والمزايا العديدة التي تتيحها للمستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص في عالم على وشك العودة إلى الانفتاح الكامل بعد أزمة وباء كوفيد-19.

كما تتيح هذه الحملة الترويجية الفرصة للمستثمرين الكوريين الجنوبيين من أجل التعرف على المزايا التي يقدمها المغرب ، البلد الذي نجح في ترسيخ موقعه، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كمنصة صناعية وتصديرية رائدة، وهو ما يتضح بشكل خاص من خلال قطاع السيارات - الأسرع نموا في العالم - والمدعوم ببنية تحتية رائدة، من بينها ميناء طنجة المتوسط ​​، منصة الربط البحري الرائدة في إفريقيا والمصنف ضمن أفضل 30 ميناء على مستوى العالم.

ويشكل هذا الحدث أيضا إطارا مواتيا لتعزيز المبادلات والحوار حول فرص تقوية التعاون بين الشركاء المغاربة والكوريين الجنوبيين في العديد من القطاعات التي توفر شراكة رابح- رابح بين البلدين.

فمن صناعة السيارات ، إلى صناعة الطيران ، مرورا بقطاع النسيج، وصناعة الأدوية ، والتعهيد "outsourcing" والصناعة الغذائية وكذا السياحة والصناعة الالكترونية، تعد الفرص هائلة.

وبالإضافة إلى نقاط قوتها ، فإن شبكة الشراكات التي طورها المغرب على مدى العقدين الماضيين من خلال اتفاقيات التبادل الحر مع 56 دولة تضع المغرب في موقع الصدارة لتعزيز علاقاته مع الشركاء الكوريين الجنوبيين.

وتعكس علامة « Morocco Now » الدينامية والتنافسية الاقتصادية للمملكة من خلال إبراز المؤهلات الفريدة من نوعها التي تتميز بها.

وترتكز على أسس متينة ، من بينها العزم الراسخ على تعزيز جاذبية وجهة المغرب لدى المستثمرين الأجانب والقدرة على التكيف السريع التي يتميز بها المغرب كما يتضح من تدبيره لأزمة كوفيد -19 من خلال التحويل السريع للنشاط الصناعي نحو كل ما يتصل بالتجهيزات الطبية.

وتهدف علامة « Morocco Now »، التي تم إطلاقها بمبادرة من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، إلى الترويج للمغرب كمنصة صناعية وتصديرية رائدة من أجل تسريع الاستثمارات الأجنبية.

كما تسعى هذه العلامة إلى تعزيز موقع المغرب على الساحة التجارية والاستثمارية الدولية بهدف اغتنام الفرص التي يتيحها عالم متغير، حيث المطالب الجديدة للفاعلين الاقتصاديين ، مثل حالة الطوارئ البيئية ، وضغط المستهلكين والقوانين الجديدة، تجعل من الضروري تبني الإنتاج منخفض الكربون.