تغطية مباشرة

دبلوماسي تشادي يشيد بدور المغرب في أفريقيا

أخبار
الخميس ٢١ يوليوز ٢٠٢٢
14:03
استمع المقال
دبلوماسي تشادي يشيد بدور المغرب في أفريقيا
MEDI1NEWS.com
استمع المقال

في حوار حصري له مع ميدي 1، أكد السفير التشادي السابق د. الأمين الدودو عبد الله الخاطري، أن احتضان المغرب للدورة الرابعة عشرة  لقمة الأعمال الأفريقية الأمريكية التي تنعقد لأول مرة شمال القارة (الأفريقية) ليس مسألة عفوية، وإنما أمر راجع للدور التأهيلي والريادي للمملكة المغربية داخل القارة الأفريقية، لما لها من "دور عظيم" في الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتنموي، أهلها لاحتضان مثل هذه القمة.

وأضاف السفير التشادي السابق أن مثل هذه القمة سيجعل المغرب يلعب دورا محوريا في تصدير القدرة الفاعلة والحنكة والريادة لأن تلعب أدوارا في السياسة الإقليمية والعالمية، وساعد المملكة الدور الريادي في السياسة المتزنة والدبلوماسية الناعمة.

واعتبر عبد الله الخاطري أن مثل هذه القمة الأمريكية الأفريقية ربما تؤهل المملكة المغربية للعب دور يدفع للقيام بمساع حميدة، أو وساطة لإيقاف الحروب المشتعلة، مضيفا أن مثل هذا الدور سيعزز من مكانة المملكة المغربية في القارة وفي العالم أجمع، وأن ما يساعدها في ذلك هو سجل قوي ومحترم ، كونها دولة مستقرة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا، ومدعمة بعلاقات دبلوماسية مع مختلف دول العالم. معقبا "هذا كله يؤهلها لأن تلعب أدوارا عظيمة كهذه القمة التي تحتضنها في مراكش".

وأورد المتحدث ذاته أن المغرب يعد من أوائل وأهم الدول التي تستثمر في مجال التجارة والاقتصاد مع مختلف الدول التي تربطه معها اتفاقيات وعلاقات خاصة مثل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ينطلق من قاعدتين هما: قاعدة الاستقرار بمختلف أنواعه وقاعدة الرغبة في الوجود الفاعل في هذه المرحلة، التي لا وجود فيها سوى للفاعلين في مجال السياسة الدولية والخارجية على وجه الخصوص. 

وأكد الدبلوماسي السابق أن ما تتمتع به المملكة المغربية من قاعدة صلبة على المستوى الاقتصادي، على الأقل في حدود القارة الأفريقية، وكونها من أهم الدول الأفريقية التي تبحث عن الجودة في اقتصادياتها، هو ما أهلها لأن تبرم اتفاقات تجارية متعددة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية فرادى أيضا، ومع الولايات المتحدة. وهو دور ينقل الدول الأفريقية عبر المملكة من قارة مستهلكة إلى قارة ربما واعدة بالأكثر من خلال ما تقوم به المملكة وقليل من الدول الأفريقية الأخرى، لذلك فهي خطوة تعزز مكانة المملكة المغربية والاقتصاد المغربي.

كما أشار عبد الله الخاطري إلى أن المغرب قام ويقوم بالعديد من القمم والمؤتمرات، التي تصب جميعها في بحث التحديات التي تواجهها أفريقيا، معتبرا أنها خطوات في طريق تطوير الاستقرار في القارة الأفريقية والمساهمة في ذلك. كما شدد على أنه المطلوب من المغرب لعب مزيد من الأدوار في إطار الدور الريادي الذي يقوم به من خلال ما حظي به من استقرار سياسي.

وقال المتحدث نفسه إن النظر إلى القارة الأفريقية على أنها قارة المستقبل ليس من قبيل المصادفة أو المبالغة، وإنما يستند على ما تتوفر عليه القارة من ثروات طبيعية، ومقومات تجعل منها قارة المستقبل بحلول سنة 2050، مشيرا إلى أنه حينما تمتلك القارة إرادتها وسيادتها باستقرار سياسي واقتصادي فإنها ستكون بلا شك قارة المستقبل لأبناء القارة وللإنسانية جمعاء.