تغطية مباشرة

الدبلوماسية المغربية، مسار من النجاحات خلال فترة حكم الملك محمد السادس

أخبار
الثلاثاء ٠٢ غشت ٢٠٢٢
10:51
استمع المقال
الدبلوماسية المغربية، مسار من النجاحات خلال فترة حكم الملك محمد السادس
ميدي1 نيوز
استمع المقال

مسار نجاحات الدبلوماسية المغربية خلال فترة حكم الملك محمد السادس" موضوع عدد السبت 30 يوليوز 2022 من برنامج "حوار اليوم" الذي يبث على إذاعة البحر الأبيض المتوسط (ميدي1).

أكد ضيف العدد، الباحث في العلوم السياسية رشيد لزرق أن "الدبلوماسية المغربية مع فترة الملك محمد السادس تغيرت في المبنى والمعنى على اعتبار أن المغرب بموقعه الاستراتيجي، ملزم بالتعامل مع جل دول العالم. وبالتالي التغير الذي وقع بفعل التحولات الدولية فإن المغرب نهج دبلوماسية تعتمد أولا على المصداقية والوثوقية. والتغير الذي كان في اعتماد دبلوماسية هجومية وليست دفاعية مع جميع الشركاء وقاعدة التعامل بندية. والتعامل البراغماتي على أساس رابح رابح".

العودة القوية للمغرب إلى الساحة الإفريقية

"عندما نقول بأن المغرب نهج سياسة رابح رابح وعلى أساس البراغماتية، فإن العودة إلى الاتحاد الإفريقي كانت عودة بخطوة للوراء بغاية خطوات إلى الأمام. الأول هو أن المغرب نهج في السابق سياسة المقعد الفارغ، هذه السياسة التي جعلت الاتحاد الإفريقي مكانا لخصوم الوحدة الترابية. بالتالي فإن الزيارات التي قام بها الملك لدول إفريقيا والعودة إلى حاضنته  باعتبار المغرب أحد المؤسسين للاتحاد الإفريقي، مكنت المغرب من تطوير العلاقات وهي خطوة كبيرة في اتجاه طي هذا الملف، وتبقى خطوة أولى في انتظار طرد الكيان المزعوم وتصحيح خطأ تاريخي، بالتالي فإن هذا التطور وهذه الأرضية الصلبة التي أسس لها الملك محمد السادس ، مكن من عودة كبيرة للمغرب. وفتح العديد من الدول الإفريقية قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية هو خير مثال للرد على الكيان المزعوم وعلى محتضنيه، وهي خطوة في اتجاه طي هذا الملف الذي عمر طويلا".

واقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي في نظر دول عظمى كإسبانيا وألمانيا، إنجاز تاريخي آخر للمملكة

"اعتراف إسبانيا هو انتصار بيِّن للمغرب لأن إسبانيا هي أكثر دولة تعرف طبيعة الملف وتفاصيله الدقيقة، باعتبارها الدولة المحتلة في السابق وتعرف أن هذا الصراع مفتعل. إسبانيا كانت في السابق تحاول اللعب على هذا الملف من خلال التضارب المغربي الجزائري. وبالتالي فإن المغرب تعامل بندية ووضوح سواء مع إسبانيا أو ألمانيا، هذا التعامل المغربي الصارم مع دول عضوة في الاتحاد الأوروبي لم يكن يتخيله البعض وبالتالي فإن العائد الذي حققه المغرب من وراء هذا الإنجاز هو عائد كبير جدا ومهم في حسم هذا الملف  بالتالي فإن شعار المغرب هو أولا بأن معركة الوحدة الترابية هي معركة وجودية للمغاربة، بالتالي طلب الوضوح مع الشركاء الاستراتيجيين على اعتبار أن الشراكة الاستراتيجية تقتضي الوضوح وحرص كل طرف على المصالح العليا للطرف الآخر".

حضور قوي للدبلوماسية المغربية في العديد من الملفات

"السياسة الخارجية للمغرب ليست سياسة الشعارات كما يظنها البعض، هي سياسة الواقعية والعقلانية؛ وهو ما يجعل السياسة الخارجية للمغرب وخاصة في القضية الفلسطينية تمتاز بالصمت والعمل، أكثر مما هي محاولة توظيف الشعارات كما تفعل بعض الدول في تمريرها أو في محاولة إخماد أزمتها الداخلية واختناقها الداخلي. المغرب حقق للقضية الفلسطينية ما لم يجرؤ أحد على تحقيقه".