تغطية مباشرة

دار السلام.. محمد يسف يدعو إلى تعزيز التعاون بين العلماء الأفارقة خدمة للإسلام

أخبار
الأحد ١٤ غشت ٢٠٢٢
22:39
استمع المقال
دار السلام.. محمد يسف يدعو إلى تعزيز التعاون بين العلماء الأفارقة خدمة للإسلام
ميدي1نيوز وو.م.ع
استمع المقال

دعا الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، اليوم الأحد بدار السلام (جمهورية تنزانيا الاتحادية)، إلى تعزيز التعاون بين العلماء الأفارقة خدمة للإسلام والمسلمين.

وقال يسف، خلال حفل اختتام الدورة الثالثة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده (ما بين 11 و14 غشت الجاري برحاب مسجد محمد السادس)، إن علماء المغرب "يمدون يدهم إلى علماء تنزانيا وإلى علماء عموم إفريقيا" لتعزيز التعاون المتبادل، لاسيما من خلال المجلس العلمي الأعلى ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وذلك بما يعود بالنفع على البلدان الإفريقية وعلماء المسلمين في العالم أجمع.

وأكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، في كلمة تلاها نيابة عنه، عضو المجلس العلمي الأعلى، ادريس خليفة، أنه في خضم الأزمات والحروب الراهنة والتهديدات المتعددة التي تطال الإنسانية، "لا يوجد كتاب يمكن أن يجمع الناس إلا هذا الكتاب العزيز"، معتبرا، في هذا الصدد، أن "القرآن الكريم هو كتاب حقوق الإنسان، فهو كتاب فيه حقوق الله سبحانه وتعالى وفيه حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن هذه "التظاهرة الكريمة، التي يحتضنها هذا المسجد العظيم الذي أعطى انطلاقه أشغاله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمظهر من مظاهر العناية بالإسلام وكتاب الله العزيز"، لافتا إلى الدور الذي تضطلع به المساجد في التثقيف وتعليم أحكام الدين ومبادئ التضامن والسلم والمحبة.

من جهته، أكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، أن نتائج هذا اللقاء القرآني القاري، الذي أضحى "سنة ميمونة" تحت رعاية أمير المؤمنين الملك محمد السادس، كانت "مُرضية وفي غاية الأهمية"، وأفرزت نخبة من الحفاظ والحافظات لكتاب الله العزيز، مع الضبط لمختلف الروايات المتواترة المعتمدة، ما يجسد التقدم الذي عرفته المسابقة في دورتها الثالثة.

وأشار إلى أن المسابقة خلصت إلى تسجيل "مستوى عال" للقراء والحفاظ الأفارقة، ذكورا وإناثا، بمختلف أعمارهم، منوها بالمستوى الرفيع الذي أبان عنه جميع المشاركين والمشاركات، بدون استثناء، في الحفظ والضبط لقواعد الترتيل والتجويد، ما يعكس عناية واهتمام المشايخ الأفارقة بالكتاتيب القرآنية ودور تحفيظ القرآن الكريم في بلدان القارة خدمة لكتاب الله تعالى.

وخلص رفقي إلى القول "إننا نسير في درب تحقيق المقاصد والغايات التي رسم خطتها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس".

من جانبه، قال المشرف العام على المسابقة، عبد اللطيف البكدوري الأشقري، إن المسابقة شارك فيها 21 متسابقا في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، و33 مشاركا في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، و32 مشاركا فرع التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، ليكون مجموع المشاركين في هذه الدورة الثالثة 86 مشاركا، منهم 13 من الإناث.

وبعد أن أوضح أن أعمار المتسابقين تراوحت بين 9 سنوات و37 سنة، أشار البكدوري الأشقري إلى أن المستوى كان "متقاربا" بين أصحاب المراتب الأولى، ما جعل التمييز بينهم يستند إلى مراحل دقيقة، وهذا يدل على "المستوى الرفيع" الذي جرت فيه أطوار المسابقة.

ولفت إلى أن نوعية المشاركة في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع قد "تحسنت ونمت"، مقارنة مع الدورة السالفة، مبرزا أن هذا التحسن يعود، من بين أمور أخرى، إلى تنظيم هذه المسابقة القرآنية.

يشار إلى أن الدورة الثالثة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده شهدت في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، حصول كاتبي مرتضى أولاتجي على الرتبة الأولى، (نيجيريا)، وعبد الناصر حسن ابراهيم (الصومال) على المرتبة الثانية، فيما حاز المرتبة الثالثة المتسابق خطري الدخي (موريتانيا).

وفي فرع الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، فقد كانت المرتبة الأولى من نصيب عبيد الله أبو بكر (النيجر)، متبوعا بأحمد إبراهيم تيام (غامبيا)، فيما حلّت سايمة حسن سليماني (تنزاني) ثالثة.

أما في فرع التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، فقد حصل على المرتبة الأولى احمد سليم مكويوا (تنزانيا)، فيما آلت المرتبة الثانية لعمر أحمد توري (غينيا كوناكري)، وجاء في المرتبة الثالثة عبد السميع عبد الرحمان حسين (الصومال).

حضر حفل اختتام المسابقة، على الخصوص، رئيس وزراء تنزانيا، قاسم مجاليوا، ورئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بتنزانيا، مفتي الجمهورية، الشيخ أبو بكر الزبير بن علي امبو انا، وسفير المغرب بتنزانيا، زكرياء الكوميري، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، وكذا مدير المكتبة الوطنية، محمد الفران، فضلا عن ثلة من الشخصيات الدينية والدبلوماسية.