تغطية مباشرة

صحيفة كويتية: تألق أسود الأطلس في المونديال لا يمكن فـصله عـن تراكم النجاحات المغربية بالـداخل والخارج

رياضة
السبت ٢٤ دجنبر ٢٠٢٢
16:35
استمع المقال
صحيفة كويتية: تألق أسود الأطلس في المونديال لا يمكن فـصله عـن تراكم النجاحات المغربية بالـداخل والخارج
ميدي1 نيوز و(و.م.ع)
استمع المقال

كتبت صحيفة (العرب) الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت 24 دجنبر، أن تألق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في مونديال قطر، "هـو حدث رائـد لا يمكن فـصله عـن تراكم النجاحات المغربية المتنوعة بالـداخل والخارج".

وأضافت الصحيفة في مقال بعنوان "تألق رياضي وقيم إنسانية" من توقيع الكاتب الصحفي، نايف شرار، أنه أمام ما يشهـده مغرب الـيـوم، من تـفـوق في مخـتلـف المجالات و الـقطاعات، في عـهـد الملك محمد السادس، مـن خـلال ما رسمه من خـطـط تـنموية شامـلة اسـتراتيـجية، لا يمكن للـمرء أن يستغرب أو يتـعـجب مـن صعـود مـنـتـخـبـه الـوطـني لـكرة الـقـدم، عـن جـدارة و استحـقاق إلى نـصف نهـائي مونديال قطر، "وإنـما هـو حـدث رائـد لا يمكن فـصله عـن تـراكم النجاحـات المغربية المتـنـوعـة بالـداخل والخارج" مشيرا إلى أن التـفـوق الـرياضـي المغربي يعـكس صحـوة رياضيـة كـروية، تتـمشـى إلـى جـانـب قـطاعـات أخـرى وتـتكـامـل مـعـها في تـحـقـيـق النـجاحات والـتـفـوق.

وأضاف كاتب المقال أن هذه النجاحات والتفوقات، لا تخـفي جـهـود و تـحديـات، دفـعـت المملكـة المغربية إلى مواجهتها في ظلّ وضع عالـمي في غـاية الـتعـقيـد، ولـعـل من اهـمها جـائحة كـورونا واثارها الصحية، و تـداعـيات الأزمة الأوكرانـية وآثـارها الاقـتـصادية، مؤكدا أن كـل ذلك وغـيـره كـثـيـر، لـم يـنل من المملكة المغربية، و لم يـقـف حاجزا في مسيـرتـها التنمويـة، كما تأثـرت دول أخـرى، بل عـقـدت العـزم وبـتـفان على إكـمال المسيرة التنمويـة المرسـومة الداخلية والخارجية، ومنها ما يتـعلـق بالـقطاع الـرياضي الكروي.

وأبرز ان هـذا الحـدث التـاريـخي غـيـر العـادي الـذي شهـدته دورة كـأس العـالـم بـدولـة قـطر، وتـألـقـت فـيـه المملكة المغربيـة، هـو في الحـقـيـقـة نـتـاج جـاء بعـد نجـاحـات أولـمبـية مغربـية على العـديـد من منتخـبـات الـدول الـتي لها مكانـتها المعـتـرف بها عـالمـياً في ريـاضة كـرة الـقـدم، مضيفا أن هذا التألق استـطـاعت مـن خـلاله، إعـادة كـتابة تاريـخ كرة الـقدم المغربيـة.

وقال "إنه بغـض النـظر عـن الفـريـق الـذي تـوج في هـذه الـدورة، يمكن الـقـول ،بدون مجاملـة، أن المملكة المغربيـة تـعـتـبـر الـدولـة الـوحـيـدة التـي تألـقـت في دورة قـطـر، وأنـها من بين أكـبـر الـدول الفـائـزة في الـدورة، وأن دورة قـطـر شكلت فـرصة، أثـارت انتـباه الأنـظار إلى اكـتـشاف المملكـة المغربية افـتراضـيـا أولا، وأثـارت تساؤلات متـنـوعـة عـنها، وحـركـت رغـبـة العـديـد من المتابعـيـن والمهـتمـيـن إلى تجـاوز السـمع والافتـراض، إلى المـعايـنة الحـقيقية لـهـذا البلد الـعربي الشـقيق العريق".

وتابع نايف شرار أن ما شهـدته المباريات التي خـاضها المنتـخـب الـوطـني المغربي، كان تعـبـيراً يـعـكس إيـمان المغاربة بـوطـنهـم، وثـقـتـهـم بسياسة البـناء والتـأهـيـل للشخـصية المغربيـة التي اعـتمـدتها استـراتيـجـية الملك محـمّد السادس، مـن خـلال إحـداثـه لأكاديميـة محمد السادس للـرياضـة بالربـاط، وإلى جـانبها مجموعة مـن الفـروع من الأكاديميات الـرياضـية بمجمـوعـة من مـدن المملكة المغربية لخدمـة المواهـب الرياضـيـة حتـى تتكـامل مـع قـطاعات شـبابية أخـرى.

وأبرز أن هناك صورا أخرى جميلة من هذا النجاح والتميز المغربي البديع في مونديال قطر هي تلك التي جمعت اللاعبين بآبائهم وأمهاتهم في المدرجات حيث قدموا صورا جميلة تختزل كل معاني الاعتراف والحب والبر بالوالدين وتعكس القيم الإنسانية الأصيلة للمجتمع المغربي العربي والإسلامي، مؤكدا أن ما حـقـقـه المنتخـب المغربي سيبقى، إنـجـاز تاريخيا و لأول مـرة، بـوصولـه إلى المربع الـذهـبي، ممثـلا لكـل العرب والمسلميـن عـموما بـدول الغـرب والعـجـم و أفـريقيا، وتوج بـحـفـل الاستـقـبـال الجمـاهـيري الكـبيـر، على غـرار كـبريات الفـرق العـالميـة وأحـسـن منـها، وخــتم بالاسـتـقـبال الملكي بالقـصـر الملكي العامر بالـربـاط.