خلصت توقعـات البنك الدولي للنمو في منطقة شمـال إفريقيـا، إلى مفارقـة في شمـال القارة، بيـن نمو مطرد خلال العـام 2023 في دول لا تتوفر على موارد نفطية كمصر والمغرب، وتعمق التضخم والركود في الجزائـر التي لم تستطع فك ارتهان اقتصادها بالمداخيل النفطية.
البنك الدولي يقول إن النمو سيتسارع في المغرب هذا العام لتصل نسبته ثلاثة فاصل خمسة بالمـائة، بفضل سياسات المملكة الاستباقيـة لامتصاص الأزمـات المترتبة عن الحرب الروسية الأوكرانية، كما كان الحال في مجابهة رجة جائحة كوفيد، وبفضل تعافي قطاع الفلاحة تدريجيا من أزمـة الجفاف، وشراكات المغرب الاستراتيجية واستثماراته لعصرنة قطاعاته الحيوية، في المقابل، تتوقع المؤسسة المالية الدولية تباطؤا للنمـو في الجزائر بحيث لن تتجاوز نسبته اثنين فاصل ثلاثة بالمائة هذا العام، سيتكرس أكثر في العالم2024 في ضوء توقعات تفيد بانه سينخفض إلى واحد فاصل ثمانية بالمائة، رغم ارتفاع عائدات صادرات المحروقات.
صورة قاتمـة للاقتصاد الجزائري تذكر بمقال السفير الفرنسي السابق في الجزائر Xavier Driencourt، الذي كتب فيه أن الجزائر في طريقها للانهيار، مسلطا الضوء على سياسات نظامها القمعية وهوس النخبة الحاكمة بالحفاظ على امتيازاتها غير مكترثة بالصعوبات التي يواجهها الشعب الجزائري.
تعليق الطيب أعيس، الخبير المالي والاقتصادي من الدار البيضاء.